responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 385
2812- "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رفعه، وفي رواية عنه مرفوعًا: "نعمتان الناس فيهما متغابنون: الصحة والفراغ".
وفي الباب عن أنس وغيره، وكان الحسن البصري يقول: "لابن آدم نعمتان عظيمتان المغبون فيهما كثير: الصحة والفراغ، فمهلًا مهلًا، الثواء هنا قليل". أخرجه ابن عساكر، وقال: الصحة عند بعضهم الشباب. قال: والعرب تجعل مكان "الصحة" "الشباب"، كما قالوا: "بالقلب الفارغ والشباب المقبل تكسب الآثام"، وكان يقال: "إن لم يكن الشغل محمدة كان الفراغ مفسدة، ولا تفرغ قلبك من فكر، ولا ولدك من تأديب، ولا عبدك من مصلحة، فإن القلب الفارغ يبحث عن السوء واليد الفارغة تنازع إلى الآثام". وقال أبو العتاهية:
علمت يا مجاشع بن مسعدة ... أن الشباب والفراغ والجده
مفسدة للمرء أي مفسدة
وفي رواية: مفسدة "للدين" بدل "للمرء".
وأنشد البيهقي في "الشعب" لأبي عصمة محمد السختياني:
أحمدنا[1] خير بني آدم ... وما على أحمد إلا البلاغ
الناس مغبونون في نعمة ... صحة أبدانهم والفراغ
وما أحسن قول بعض العصريين الغزيين:
يا من له نعم علينا سابغة ... وله العطايا والقضايا البالغة
اشغل بحبك يا قدير قلوبنا ... فالعشق يعرض للقلوب الفارغة
قال العسكري: وسمعت ابن دريد يقول: "إن أفضل النعم العافية والكفاية؛ فمن عوفي وكفي فقد عظمت عليه النعمة".
ومن كلمات بعض السلف: "سيروا إلى الله عرجًا ومكاسير، ولا تنتظروا الصحة؛ فإن انتظار الصحة بطالة".

[1] بهامش ط. القدسي: في النسخ "أحمد" ولعل الأقوم "أحمدنا" أو نحوه" أ. هـ.
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست