responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 1  صفحه : 236
ويقول لك: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه" فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بال ابنك يشكوك, تريد أن تأخذ ماله؟ " قال: سله يا رسول الله هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إيه, دعنا من هذا, أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك" فقال الشيخ: والله يا رسول الله, ما يزال الله يزيدنا بك يقينًا، لقد قلت في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي, فقال: قل وأنا أسمع, فقال: قلت:
غذوتك مولودًا ومنتك يافعًا ... تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهرًا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني فعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ... لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ... إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ... كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتكَ إذا لم تَرْعَ حَقَّ أبوتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدًّا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل
ويروى بدل البيت الأخير قوله -البيت-:
فأوليتني حق الجوار فلم تكن ... علي بمال دون مالك تبخل
قال: فحينئذٍ أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بتلابيب ابنه, وقال: "أنت ومالك لأبيك".
وذكر في الكشاف في تفسير سورة الإسراء بلفظ: شكا رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أباه, وأنه يأخذ ماله فدعا به, فإذا شيخ يتوكأ على عصا فسأله فقال: إنه كان ضعيفًا وأنا قوي, وفقيرًا وأنا غني, فكنت لا أمنعه شيئًا من مالي, واليوم أنا ضعيف وهو قوي, وأنا فقير وهو غني, وهو يبخل عليَّ بماله, فبكى -عليه الصلاة والسلام- وقال: "ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى" ثم قال للولد: "أنت ومالك لأبيك" وقال مخرجه: لم أجده.
وقال في المقاصد: قال شيخنا: أخرجه في معجم الصحابة من طريق وبيض له قال: قلت: وكأنه رام ذكر الذي قبله، والحديث عند البزار في مسنده عن عمر أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إن أبي يريد أن يأخذ مالي فذكره, وهو منقطع

نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست