نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 369
أسد يعزرونى [1] على الإسلام، لقد خسرت إذًا وضل سعيى» [2] . [1] تعزرنى: توقفنى، والتعزير: التوقيف على الأحكام والفرائض، وقال ابن جرير: معناه تقومنى وتعلمنى، ومنه تعزيز السلطان، وهو تقويمه بالتأديب، وقال الجرمى: معناه اللوم والعتب، وقيل: معناه توبخنى على التقصير فيه. شرح النووى لمسلم: 5/822. [2] من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: [1]/174. والعبارة الأخيرة لأنهم كانوا وشوا به إلى عمر، وقال: لا يحسن يصلى، كما سيأتى عند البخارى، وبنو أسد بن خزيمة هم الذين شكوه وآذوه بأن اتهموه بالتقصير.
3995 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا إسماعيل، حدثنا قيس/ [قال] : سمعت سعد بن مالك يقول: «إنى لأول العرب رمى بسهمٍ فى سبيل الله، ولقد رأيتنا [1] نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة، وهذا السمر، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط [2] ، ثم أصبحت بنو أسد يعزرونى على الدين، لقد خبت إذًا وضل عملى» [3] .
رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث إسماعيل بن أبى خالد، زاد الترمذى: وبيان ابن بشر، كلاهما عن قيس بن أبى حازم عنه به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من حديث بيان [4] . [1] فى المسند: أتينا نغزو، وما عند المصنف أشبه، وهو يوافق الروايات الأخرى. [2] ما له خلط: بكسر الخاء يعنى ما يختلط بعضه ببعض من شدة جفافه وتفتته. فتح البارى: 7/84. [3] من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. [4] الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: مناقب سعد بن أبى وقاص: 7/83، وفى نهاية الخبر: «وكانوا وشوا به إلى عمر، قالوا: لا يحسن يصلى» ، وأخرجه أيضًا فى الأطعمة: ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون: 9/548؛ وفى الرقاق: كيف كان عيش النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا: 11/282؛ وأخرجه مسلم فى الزهد: 5/281؛ والترمذى فى الزهد أيضًا: باب ما جاء فى معيشة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: 4/582؛ وأخرجه النسائى فى المناقب وفى الرقاق فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/309؛ وأخرجه ابن فى المقدمة: السنة: 1/47، أخرجه مختصرًا.
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 369