نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 316
حدثنا يحيى ابن محمد مولى بني هاشمٍ، حدثنا الحسن بن داودَ المنكدري، حدثنا عُمرُ بن علي المقدمي، عن علي بن عبد الملك بن عُمير، عن أبيه قال: (بلغ أكثم بن صيفي مخرجُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأراد أن يأتيه، فأبى قومهُ أن يدعُوه، فقالوا: أنت كبيرُنا ولم يكن لتخف إليه. قال فليأته من يبلغهُ عني، ويبلغني عنه، فانتدب رجلين فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالا: نحنُ رُسُلُ أكثم بن صيفي، وهو يسألُك من أنت؟ وما جئت به؟ فقال: أَمَّا من أنا، فأنا محمد بن عبد الله، وأمَّا ما أنا فأنا عبد الله ورسولهُ، ثم تلا عليهم هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [1] فقالوا: أردُدْ علينا هذا القول، فرددهُ عليهم حتى حفظوه، فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبهُ، فسألنا عن نسبه، فوجدناه زاكي النسب واسطاً في مُضرَ، وقد رمى إلينا بكلماتِ، وقد حفظناهما فلما سمعهن أكثم قال: [2] إني قد أراهُ يأمرُ بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رءوساً ولا تكونوا أذناباً) . [1] سورة النحل، آية (90) . [2] هذا الخبر أورده ابن الأثير في ترجمة رجلين: أكثم بن صيفي وأكثم بن صيفي بن عبد العزي وقد اختلف المحدثون في الرجلين وفي ثالثهم أكثم بن أبي الجون. تراجع التراجم الثلاثة في المراجع التي أحلنا عليها من قبل. 88 - (أكيمهُ الليثي، وقيل الزُّهري) (1)
533 - روى ابن الأثير، عن الحافظ أبي موسى بسنده إلى عبدان المروزي، حدثنا محمد بن مصعبٍ المروزي، حدثنا عمرُ بن ابراهيم/ الهاشمي، حدثني محمد بن إسحاق بن سُليمان بن أكيمهُ، عن أبيه، عن جده: أن أكيمة قال: (يارسول الله إنا نسمعُ منك الحديث، [1] له ترجمة في أسد الغابة: 1/135، والإصابة: 1/62.
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 316