نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 146
عليه، ثم دخل هذا، فقرأ غير قراءة صاحبه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اقرأ، فقرأ. قال: أصبتما) ، فلما قال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال، كبر عليَّ، ولا إذْ كنتُ في الجاهلية، فلما رأى الذي غشيني ضرب [1] في صدري، ففضْتُ عرقاً، وكأنما أنظرُ إلى الله [تبارك وتعالى] [2] فرقا [3] ، فقال: (يا أبي إن ربي [تبارك وتعالى] أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرفٍ، فرددتُ إليه أن هون على أمتي، فأرسل إليَّ أن اقرأهُ على سبعة أحرُف، ولك لكل ردة مسألة تسألينها. قال قلتُ: اللهم اغفر لأمتي. اللهم اغفر لأمتي [4] ، وأخرت الثالثة ليوم يرغبُ إلىَّ فيه الخلق، حتى إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - [5]) .
رواه مسلم [6] من حديث إسماعيل بن أبي خالد به، ورواه هو وأبو داود والنسائي [7] من وجه آخر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، كما سيأتي. [1] إنما ضربه - صلى الله عليه وسلم - في صدره شفقة عليه حين رآه قد غشيه ذلك الخاطر المذموم ليدفعه عنه. [2] زيادة بالرجوع إلى المسند. [3] الفرق: هو الخوف والفزع. النهاية 3/438. [4] في المخطوطة: (اغفر لي) والتزمنا بالنص عند أحمد. [5] من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي 5/127. [6] صحيح مسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه) [1]/561، 562. [7] رواه أبو داود: (باب أنزل القرآن على سبعة أحرف) قال المنذري تعليقا على الحديث أخرجه مسلم والنسائي. مختصر السنن للمنذري 2/141 سنن النسائي 2/152.
155 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أُبيّ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أضاةِ [1] بني غفارٍ. قال: فأتاه جبريل، فقال:
(إن الله يأمُركَ أن تُقرئْ أُمتك [1] الأضاة: بوزن الحصاة الغدير وجمعها أضى وآضاء كأكم وآكام النهاية 1/34.
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 146