responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 9  صفحه : 97
حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه-
6646 - (م ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أن عبداً لحاطب جاء إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يشكو حاطباً إليه، فقال: يا رسول الله لَيَدْخُلَنَّ حاطب النار، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «كذبتَ لا يدخلُها، فإنه قد شهد بَدْراً والحُدَيْبِيَةَ» أخرجه مسلم والترمذي [1] .

[1] رواه مسلم رقم (2195) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم، والترمذي رقم (3863) في المناقب، باب فيمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعزه في المطبوع لمسلم، وهو قصور.
Mصحيح:
1- أخرجه أحمد (3/325) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ابن جريج، قال أخبرني أبو الزبير، فذكره. جامع المسانيد (25/259) .
2- وأخرجه أحمد (3/349) . ومسلم في الفضائل عن قتيبة ومحمد بن رمح، والترمذي في المناقب والنسائي فيه وفي التفسير.
-كلاهما في الكبرى- جميعا عن قتيبة.
كلهم - عن حجين،ويونس - قالا: حدثنا الليث، عن سعد، عن أبي الزبير،فذكره. جامع المسانيد (25/302) .
جُلَيْبِيب - رضي الله عنه-
6647 - (م) أبو برزة الأسلمي - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «كان في مَغزى له، فأفاءَ الله عليه، فقال لأصحابه: هل تَفْقِدُون من أحد؟ قالوا: نعم، فلاناً وفلاناً وفلاناً، ثم قال: هل تَفْقِدون من أحد؟ -[98]- قالوا: نعم، فلاناً وفلاناً [وفلاناً] ، ثم قال: هل تَفْقِدُون من أحد؟ قالوا: لا، قال: لكنِّي أفْقِدُ جُلَيْبِيباً، فاطْلُبوه، فطُلب، فوُجد في القتلى، فوجدوه إلى جنب سَبْعة قد قتلهم ثم قتلوه، فأتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فوقف عليه، ثم قال: قتلَ سبعة ثم قتلوه، هذا منِّي، وأنا منه [هذا مني، وأنا منه] قال: فوضعه على ساعِدَيهِ، ليس له سرير إلا ساعِدَا النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، قال: فحُفِر له ووُضع في قبره، ولم يذكر غَسْلاً» أخرجه مسلم [1] .
قال الحميديُّ: وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه البرقاني، وأوَّل حديثه «أن جُلَيْبِيباً كان امرءاً من الأنصار، وكان يدخل إلى النساء، ويتحدَّث إليهن، قال أبو برزة: فقلت لامرأتي: لا يدخلْ عليكن جليبيب، وكان أصحابُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إذا كان لأحدهم أيِّم لم يُزوِّجْها حتى يَعْلَم ألِرَسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيها حاجة، أما لا؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لرجل من الأنصار: يا فلان، زوِّجْني ابنتَك، قال: نعم ونُعْمة عين، قال: إني لست لنفسي أُريدها، قال: فلمَن؟ قال: لجليبيب، قال: يا رسول الله، حتى أسْتَأمِرَ أمَّها، فأتاها، فقال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطب ابنتكِ، قالت: نعم، ونُعْمَةُ عين، نُزَوِّجُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: إنه ليس لنفسه يريدها، قالت: فلمن يريدها؟ قال: لجليبيب، قالت: حَلْقَى، لجليبيب -[99]- الابنةُ؟ لا، لعَمْرُ الله، لا أزوِّجُ جُليْبيباً، فلما قام أبوها لِيأتي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قالت الفتاةُ من خِدْرها لأبويها: مَن خطبني إليكما؟ قالا: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، قالت: أفَتَرَدُّونَ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أمْره؟ ادْفَعُوني إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه لن يُضَيِّعَني، فذهب أبوها إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فسأله؟ فقال: شأنُك بها، فَزوَّجَها جُليبياً.
قال حماد: قال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لثابت: هل تدري ما دعا لهما به؟ قال: اللهم صُبَّ الخيرَ عليهما صَبّاً، ولا تجعل عيشهما كَدّاً.
قال ثابت: فزوّجها إياه، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في مَغْزى له، فأفاء الله عليهم، فقال: هل تَفْقِدُون من أحد؟ ... فذكر نحو مسلم» وقال في آخره: قال ثابت: «فما كان في الأنصار أيِّم أنْفَقُ منها» [2] .
S (أفاء الله عليه) أي: أعطاه فيئاً، وهو ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار وأهلهم وديارهم بغير قتال ولا حرب.
(أيِّم) الأيّم: المرأة التي لا زوج لها، بكراً كانت أو ثيباً.
(حَلْقى) : كلمة يدعى بها على الإنسان، وأصلها: أن يصاب بوجع في -[100]- حلقه، والمحدِّثون يروونه غير منون، وهو عند أهل اللغة منون.
(كَدّاً) : الكدُّ: الشدة والتعب.

[1] رقم (2472) في فضائل الصحابة، باب من فضائل جليبيب رضي الله عنه، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 421.
[2] رواه أحمد في " المسند " 4 / 422، وإسناده صحيح، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في آخر الحديث: ما حدث به في الدنيا إلا حماد بن سلمة، ما أحسنه من حديث.
Mصحيح: أخرجه أحمد (4/421) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (4/422) قال: حدثنا عفان. وفي (4/425) قال: حدثنا عبد الصمد. ومسلم (7/152) قال: حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط. والنسائي في فضائل الصحابة (142) قال: أخبرنا عبد الله بن الهيثم، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك.
خمستهم - سليمان، وعفان، وعبد الصمد، وإسحاق، وهشام - قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن كنانة بن نعيم العدوي، فذكره.
* رواية سليمان، وإسحاق، وهشام مختصرة على: قصة الغزو.
* قال أبو عبد الرحمن، عبد الله بن أحمد بن حنبل عقب رواية عفان: ما حدث به في الدنيا أحد إلا حماد بن سلمة ما أحسنه من حديث.
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 9  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست