6934 - (خ م ط) سفيان بن أبي زهير - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «تُفْتَحُ اليمن، فيأتي قوم يَبُسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينةُ خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتَحُ الشام، فيأتي قوم يَبُسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينةُ خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العِرَاق، فيأتي قوم يَبُسُّون فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» .
أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» ولمسلم نحوها، وهذه أتم [1] .
S (يَبُسُّون) تقول: بسَسْتُ الإبل وأبْسَسْتُها: إذا سُقْتَها وزجرتَها في السير، المعنى: أنهم يسوقون بهائمهم سائرين عن المدينة إلى غيرها، والأصل فيه: أنه بَسْ بَسْ: زجر للإبل. [1] رواه البخاري 4 / 78 - 80 في فضائل المدينة، باب من رغب عن المدينة، ومسلم رقم (1388) في الحج، باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار، والموطأ [2] / 887 و 888 في الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها.
Mصحيح: أخرجه مالك الموطأ صفحة (554) . والحميدي (865) قال: حدثنا سفيان وأحمد (5/220) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج. وفيه (5/220) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. وفيه (5/220) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد. والبخاري ([3]/27) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (4/122) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4477) عن محمد بن آدم، عن عبدة بن سليمان. (ح) وعن هارون بن عبد الله، عن معن، عن مالك.
ستتتهم - مالك.،وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وحماد بن زيد، ووكيع، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، فذكره.
6935 - (خ م ط ت س) جابر - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابيّ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فبايعه على الإسلام، فجاء من الغد محموماً - وفي رواية: -[319]- فأصاب الأعرابيَّ وَعَكٌ بالمدينة - فقال: أقِلْني بيعتي، فأبى، ثم جاءه، فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابيُّ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنما المدينة كالكير، تنفي خَبَثَها ويَنصَع طَيِّبُها» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» والترمذي والنسائي، ولم يذكر النسائي وعكه [1] .
S (الوعك) : الألم، وقيل: هو ألم الحُمَّى.
(الإقالة) في البيع: وهو نَقض البيع المنعقد، والمراد به هاهنا: أنقض العهد الذي بيننا من الإسلام، حتى أرجع عنك إلى وطني، وذلك لما ناله من المرض بالمدينة.
(الناصع) : الخالص، والمراد به: ويظهر طيبها هكذا هي الرواية بالصاد المهملة والنون، وقد شرحه أهل الغريب كذلك فلم يبق للتصحيف مع الشرح وجهٌ، ورأيت الزمخشري - رحمه الله - قد ذَكَره في «الفائق» ، «ويبضع طيبها» بالباء والضاء المعجمة، قال: ومعناه: من البضاعة، يقال: أبضعته بضاعة: -[320]- إذا دفعتها إليه ليتجر لك فيها، أراد: أن المدينة تُعطي طيبها بضاعة لساكنها ولعله قد رواها هو كذلك، فشرح ما رواه. [1] رواه البخاري 4 / 82 و 83 في فضائل المدينة، باب المدينة تنفي الخبث، وفي الأحكام، باب بيعة الأعراب، وباب من بايع ثم استقال البيعة، وباب من نكث بيعته، وفي الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم، ومسلم رقم (1383) في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، والموطأ 2 / 886 في الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها، والترمذي رقم (3916) في المناقب، باب ما جاء في فضل المدينة، والنسائي 7 / 151 في البيعة، باب استقال البيعة.
Mصحيح:
1- أخرجه مالك الموطأ (553) وأحمد (3/306) قال: حدثنا عبد الرحمن والبخاري (9/98) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. وفي (9/98) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف وفي (9/127) قال: حدثنا إسماعيل، ومسلم (4/120) قال: حدثني يحيى بن يحيى. والترمذي (3920) قال: حدثنا الأنصاري، قال: حدثنا معن (ح) وحدثنا قتيبة. والنسائي (7/151) قال: أخبرنا قتيبة.
سبعتهم - عبد الرحمن، وعبد الله بن مسلمة، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل، ويحيى، ومعن، وقتيبة - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه الحميدي (1241) وأحمد (3/307) قالا: حدثنا سفيان.
3- وأخرجه أحمد (3/365) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (3/392) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (3/29) قال: حدثنا عمرو بن عباس، قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (9/100) قال: حدثنا أبو نعيم. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3025) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - أبو نعيم، وعبد الرزاق، وعبد الرحمن - عن سفيان الثوري.
ثلاثتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، والثوري - عن محمد بن المنكدر، فذكره.