وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر
6839 - (خ م ط د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن رجالاً -[244]- من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أُرُوا ليلة القَدْرِ في المنام، في السَّبْعِ الأواخِرِ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أرى رُؤياكم تَوَاطَأتْ في السَّبْعِ الأواخِرِ، فمن كان مُتَحَرِّيها فَلْيَتَحَرَّها في السَّبع الأواخر» وفي رواية قال: رأى رجل أن ليلة القدر، ليلة سبع وعشرين، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «أرى رؤياكم في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فاطْلُبُوها في الوتر» وفي رواية: أن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر: «إنَّ ناساً منكم قد أُرُوا أنها في السبع الأُوَل، وأُرِيَ ناس منكم أنها في السَّبْعِ الغَوَابِر، فالتمسوها في العشر الغوابر» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: «أن ناساً أُرُوا ليلةَ القدر في السَّبْعِ الأواخر، وأن ناساً أُرُوا أنها في العَشْرِ الأواخِرِ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- التَمِسُوها في السَّبْعِ الأواخِرِ» ولمسلم أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «تَحَرَّوا ليلة القدر في السَّبْع الأواخِرِ» وفي أخرى قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «التمسوها في العَشْرِ الأواخِرِ - يعني ليلة القدر، فإنْ ضَعُفَ أحدكم أو عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ عن السَّبْعِ البَواقي» وفي أخرى: «من كان مُلْتَمِسها، فليلْتَمِسْها في العَشر الأواخِرِ» وفي أخرى قال: «تحيَّنوا ليلة القدر في العشر الأواخر - أو قال: في السَّبْع الأواخِرِ» .
وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى، ورواية مسلم الأولى.
وأخرج أبو داود رواية مسلم الأولى [1] .
-[245]-
S (تواطأت) المواطأة مهموزاً: الموافقة والممالأة، كأنَّ كل واحد منهما قد وطئ أثر الآخر، وقد جاء اللفظ في الحديث بترك الهمز، وتخفيف الهمز مذهب للعرب معروف.
(التحرِّي) : القصد والاجتهاد في طلب الغرض.
(التحيُّن) : طلب الحين، وهو الوقت من الزمان. [1] رواه البخاري 4 / 221 في صلاة التراويح، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، وفي -[245]- التعبير، باب التواطؤ على الرؤيا، ومسلم رقم (1165) في الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها، والموطأ 1 / 321 في الاعتكاف، باب ما جاء في ليلة القدر، وأبو داود رقم (1385) في الصلاة، باب من روى أنها في السبع الأواخر.
Mحصيح: أخرجه مالك (الموطأ) (213) . وأحمد (2/5) (4499) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا أيوب. وفي (2/17) (4671) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، والبخاري (2/69) قال: حدثا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، وفي (3/59) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (4/170) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. والنسائى في الكبرى (تحفة الأشراف) (5/38) عن قتيبة، عن الليث بن سعد وفي (8363) عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، كلاهما - عن ابن القاسم عن مالك، وابن خزيمة (2182) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب.
أربعتهم - مالك وأيوب، وعبيد الله، والليث - عن نافع، فذكره.
(*) في رواية أيوب: «كان الناس يرون الرؤيا، فيقصونا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-....ثم ذكر الحديث.»
وبلفظ «رأى رجل، أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها..»
وفي رواية: «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول اليلة القدر: إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في العشر الغوابر» .
أخرجه الحميدي (634) قال: حدثنا سفيان، وأحمد (2/8 (4547) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/36) (4945) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر. وافي (2/493837) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج. والدارمي (1790) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل. والبخاري (9/40) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثنا الليث، عن عقيل، ومسلم (3/170) قال: حدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيننة. (ح) وحدثني حرملة يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (6999) عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس.
خمستهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وابن جريج، وعقيل، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، فذكره.
وبلفظ: «جاوز أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- السبع الأوسط من رمضان. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من كان منكم متحريا فليتحرها في السبع الأواخر» .
أخرجه ابن خزيمة (2222) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني حنظلة ابن أبي سفيان، أنه سمع سالم بن عبد الله بن عمر يقول: فذكره.
وبلفظ «التمسوها في العشر الأواخر، يعني ليلة القدر، فإن ضعف أحدكم، أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي» .
أخرجه أحمد (2/44) (5031) قال: حدثنا بهز. وفي (2/75) (5443) قال: حدثنا عفان. وفي (2/78) (5485) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وفي (2/91) (5651) قال: حدثنا أبو النضر، هاشم بن القاسم، ومسلم (3/170) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر وابن خزيمة (2183) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم - بهز، وعفان، ومحمد بن جعفر، وهاشم بن القاسم - قالوا: حدثنا شعبة. قال: حدثنا عقبة ابن حريث، فذكره.
وبلفظ «تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر، أو قال: في التسع الأواخر» .
أخرجه مسلم (3/170) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، عن جبلة، ومحارب، فذكراه.
(*) وأخرجه أحمد (2/81) (5534) . ومسلم (3/170) قال: حدثنا محمد بن المثنى.
كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى - عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جبلة بن سحيم، فذكره. ليس فيه (محارب) .
وبلفظ: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أسمع، عن ليلة القدر؟ فقال: هي في كل رمضان» .
أخرجه أبوداود (1387) قال: حدثنا حميد بن زنجويه النسائي، قال: أخبرنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن كثير، قال: أخبرنا موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، فذكره.
(*) قال أبو داود: رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفا على ابن عمر، لم يرفعاه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وبلفظ: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر» .
وفي رواية: «من كان متحريا، فليتحرها ليلة سبع وعشرين، وقال: تحروها ليلة سبع وعشرين، يعني ليلة القدر.» .
أخرجه مالك (الموطأ) (212) . وأحمد (2/27) و (4808) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. وفي (2/62) (5283) قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان. وفي (2/74) (5430) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، وفي (2/113) (5932) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي (2/157) (6474) قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا شعبة، وعبد بن حميد (793) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة. ومسلم (3/170) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وأبو داود (1385) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (7147) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر. وفي (7230) عن محمد بن سلمة عن ابن القاسم عن مالك.
خمستهم - مالك، وشعبة، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم وإسماعيل بن جعفر - عن عبد الله بن دينار، فذكره.
(*) في رواية الأسود بن عامر: قال: قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة، عن سفيان، أنه كان يقول: إنما قال: «من كان متحريها، فليتحرها في السبع البواقي» . قال شعبة، فلا أدري قال ذا، أو ذا، شعبة شك. قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: الرجل الثقة: يحيى بن سعيد القطان.