6719 - (خ م ت) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اغفِرْ للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناءِ أبناءِ الأنصار» . أخرجه مسلم، وزاد الترمذي «ولنساء الأنصار» .
وفي رواية البخاري عن عبد الله بن الفضل: أنه سمع أنسَ بن مالك يقول: حَزِنْتُ على من أُصيب من أهلي بالحَرَّة، فكتب إليَّ زيد بن أرقم - وبلغه شدَّة حزني - يذكر أنه سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار - وشك ابن الفضل في أبناء أبناء الأنصار - فسأل أنساً بعضُ من كان عنده عن زيد؟ فقال: هو الذي يقول له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: هذا الذي أوْفَى الله له بأُذُنه» . -[164]-
وللترمذي أيضاً: أن زيد بن أرقم كتب إلى أنس بن مالك يُعزِّيه فيمن أُصيب من أهله وبني عمّه يوم الحَرَّة، فكتب إليه: إني أبشّرك ببشرى من الله، إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم اغْفِر للأنصار، ولذراريِّ الأنصار، ولذراريِّ ذراريهم» [1] .
S (بالحرة) يوم الحرة: يوم معروف، وهو يوم أغزى يزيد بن معاوية أهل الشام المدينة، وأمرهم بنهبها وقتل رجالها، وأمَّر عليهم مُسْلم بن عقبة المُرِّي في سنة ثلاث وستين، وقال بن الكلبي: سنة اثنتين وستين والحرة: أرضٌ ذات حجارة سود، وكانت الوقعة بها شَرِقيَّ المدينة.
(أوفى الله بأُذُنه) أظهر صدقه في أخباره عما سمعت أُذُنه. [1] رواه مسلم رقم (2506) في فضائل الصحابة، باب من فضائل الأنصار رضي الله عنهم، والترمذي رقم (3905) ورقم (3898) في المناقب، باب مناقب الأنصار وقريش، والبخاري 8 / 499 في تفسير سورة المنافقين، باب قوله: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} .
Mصحيح:
1- أخرجه أحمد (4/369) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (4/372) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. وفي (4/372) قال: حدثنا بهز. ومسلم (7/173) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد يعني ابن الحارث.
ستتهم - سليمان، ومحمد، وحجاج، وبهز، وعبد الرحمن، وخالد - عن شعبة، عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (4/370) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/373) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (3902) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم.
ثلاثتهم - حماد، وشعبة، وهشيم - عن علي بن زيد بن جدعان.
كلاهما - قتادة، وعلي - عن النضر بن أنس، فذكره.
وعن أنس بن مالك، قال: حزنت على من أصيب بالحرة، فكتب إلي زيد بن أرقم، وبلغه شدة حزني، يذكر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار.» .
«وشك ابن الفضل في أبناء أبناء الأنصار» فسأل أنسا بعض من كان عنده. فقال: هو الذي يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هذا الذي أوفى الله له بأذنه.» .
أخرجه البخاري (6/192) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، قال: حدثني عبد الله بن الفضل، أنه سمع أنس بن مالك، فذكره.
وبنحوه: أخرجه أحمد (4/374) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي بكر بن أنس، فذكره.