responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 9  صفحه : 145
سَوْدَةُ بنت زَمْعَة - رضي الله عنها-
6693 - (ت د) - عكرمة -[مولى ابن عباس]- رحمه الله -: قال: قيل لابن عباس بعد صلاة الصبح: ماتت فلانة - لبعض أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فسجد، فقيل له: أتَسْجُدُ هذه الساعة؟ فقال: أليس قد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا رأيتُم آية فاسْجُدُوا؟ وأيُّ آية أعظم من ذَهابِ أزواج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-؟» .
أخرجه أبو داود والترمذي، ولم يُسميّاها [1] .
وذكر رزين رواية وسمَّاها، وقال في آخرها: «وأيُّ آيةِ أعظم من ذهاب أم المؤمنين؟» .

[1] رواه أبو داود رقم (1197) في الصلاة، باب السجود عند الآيات، والترمذي رقم (3889) في المناقب، باب في فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن.
Mإسناده حسن: أخرجه أبو داود (1197) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي. والترمذي (3891) قال: حدثنا عباس العنبري.
كلاهما - محمد بن عثمان، وعباس العنبري - عن يحيى بن كثير العنبري أبي غسان، قال: حدثنا سلم ابن جعفر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، فذكره.
في رواية عباس: سلم بن جعفر وكان ثقة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها-
6694 - (خ) وهب بن كيسان - رحمه الله - قال: «كان أهلُ الشام يعَيِّرون ابنَ الزبير، يقولون: يا ابنَ ذات النِّطَاقَيْنِ، فقالت له أسماء: يا بنيَّ، إنهم يعيِّرونَك بالنِّطاقَيْنِ، وهل تدري ما ذاك؟ إنما كان نِطاقي شَقَقْتُه نِصْفَين، فَأوْكَيْتُ قِرْبَةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بأحَدِهما، وجعلتُ في سُفْرتِه آخَرَ، فكان ابنُ الزبير إذا عَيَّرَهُ أهل الشام يقول: إيْهاً والإله: -[146]- تلك شَكاةٌ ظاهر عنكَ عارُها» .
أخرجه البخاري [1] .
S (ذات النطاقين) النطاق: ما تشد به المرأة وسطها عند معاناة الأشغال لترفع به ثوبها، و «ذات النطاقين» : هي أسماء بنت أبي بكر الصديق، أم عبد الله بن الزبير، سميت بذلك، لأنها قطعت نطاقها نصفين عند مهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فشدت بأحدهما قربته، وبالآخر سفرته، فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يومئذ: ذات النطاقين، وقيل: شدت بأحدهما سفرته، وبالآخر وسطها لعمل الشغل.
(فأوكيت) أوكيت الوعاء: إذا شددته.
(إيهاً) زجر، ونهي «وإيه» بمعنى الاستزادة، فكأنه قال: زيدوني من قولكم هذا، فإنه مما يزيدني فخراً وشرفاً، أو أنه زجر عما بنوا عليه قولهم من إرادة عيبه وذمّه، فقال: كفوا عن جهلكم.
(والإله) قَسَم، أي: والله إن الأمر كما تزعمون، أو أنه استعطاف، كما تقول: بالله أخبرني، لما تريد أن تستعلمه منه.
(شكاة) الشَّكاة: الذم والعيب. -[147]-
(ظاهر عنك عارها) : بعيد عنك، مجاوز لك، والبيت لأبي ذؤيب الهذلي، وأوله:
وعَيّرها الواشون: أني أُحِبُّها ... وتلك شَكاة ظاهر عنك عارها (2)

[1] رواه البخاري 9 / 465 في الأطعمة، باب الخبز المرقق والأكل على الخوان، وفي الجهاد، باب حمل الزاد في الغزو، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.
(2) وهذا البيت من قصيدة أولها:
هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
أبى القلب إلا أم عمرو فأصبحت ... تحرق ناري بالشكاة ونارها
Mصحيح: أخرجه البخاري (7/91) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو معاوية، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، وعن وهب بن كيسان، فذكراه.
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 9  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست