6688 - (خ) القاسم بن محمد: «أن عائشة اشتكتْ فجاء ابنُ عباس، فقال: يا أمَّ المؤمنين، تَقْدَمين على فَرَطِ صِدْق، على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وعلى أبي بكر» أخرجه البخاري [1] .
S (فرط) الفرَط: المتقدِّم على القوم في المسير، وفي طلب الماء، فجعل ابن عباس رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر متقدِّمين عليها في المقصد، وأضافهما إلى «صدق» وصفاً لهما ومدحاً، كما قال الله تعالى: {قَدَم صدق} [يونس:2] . [1] 7 / 83 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة، وفي تفسير سورة النور، باب: {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} .
Mصحيح: أخرجه البخاري (5/36) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد، فذكره.
6689 - (خ) ابن أبي مليكة - رحمه الله -: قال: «استأذن ابنُ عباس على عائشةَ قُبيل موتها وهي مغلوبَة، فقالت: أخْشَى أن يُثْني عليَّ، فقيل: ابن عمِّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، ومِنْ وجوه المسلمين، فقالت: ائذنوا له، فقال: كيف تَجِدينَكِ؟ قالت: بخير، إن اتقيتُ الله، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، ولم يَنْكِحْ بِكراً غيركِ، ونزل عُذْرُك من -[143]- السَّماءِ، ودخل ابن الزبير خلافَه فقالت: دخل ابنُ عباس فأثنى عليَّ، ووَدِدْتُ أني كنت نَسياً مَنْسياً» .
أخرجه البخاري [1] ، وله في أخرى نحوه، ولم يذكر «نسياً مَنْسياً» .
S (نسياً منسيّاً) : أي شيئاً حقيراً، متروكاً مطَّرحاً لا يلتفت إليه، والعرب إذا ارتحلوا من المنزل قالوا: انظروا أَنساءَكم وافتقِدوها، يعنون بذلك ما يكون من أشيائِهم التي ربما نسوها في المنزل مما لا تكون عندهم ببال، كالعصا ونحوها، وهم يسمون أيضاً خِرقة الحائض: نَسْياً، لأنها مما يطرح ويترك. [1] رواه البخاري 8 / 371 و 372 في تفسير سورة النور، باب {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} .
Mصحيح: أخرجه أحمد (1/220) (1905) قال: حدثنا سفيان، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، والبخاري (6/231) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين.
كلاهما - عبد الله، وعمر - عن ابن أبي مليكة، فذكره.
والرواية الثانية: أخرجها البخاري (6/133) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن عون، عن القاسم، فذكره.