responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 9  صفحه : 100
حارثة بن سراقة - رضي الله عنه-
6648 - (خ ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن أمَّ الرُّبَيِّع بنت البراء [1] - وهي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقة - أتتِ النبي - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: «يا نبيَّ الله ألا تحدِّثُني عن حارثة - وكان قُتل يوم بدر، أصابه سهمُ غَرْب - فإن كان في الجنة صَبَرْتُ، وإن كان غير ذلك اجتهدتُ عليه في البكاء؟ قال: يا أمَّ حارثة، إنها جِنان في الجنة، وإن ابنَك أصابَ الفِرْدَوْسَ الأعلى» .
وفي رواية: قال أنس: «أُصِيبَ حارثةُ يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمُّه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسولَ الله، قد عرفت منزلةَ حارثة مني، فإنْ يَكُ في الجنة أصْبِرُ وأحْتَسِبُ، وإن تَكُ الأخرى ترى ما أصنع، فقال: ويحكِ - أو هَبِلْتِ - أوَ جَنَّة واحدة هي؟ إنها جِنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس [الأعلى] أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي نحوه [2] . -[101]-
وزاد رزين: وإنه في الفردوس الأعلى، وسَقْفُه عرشُ الرحمن، ومنه تفَجّر أنهار الجنة، وإنَّ غَدْوة في سبيل الله أو رَوْحَة خير من الدنيا وما فيها، ولَقَابُ قَوْسِ أحدِكم - أو موضعُ قِدِّه - من الأرض في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطّلعت إلى الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها، ولَنَصيفُها - يعني خمارَها - خير من الدنيا وما فيها» [3] .
S (سهم غرْب) يقال: أصابه سهم غرب، يضاف ولا يضاف، وتحرك الراء وتسكن إذا لم يُدْرَ من أين أتاه.
(وَلَقَابُ قوس أحدكم أو موضع قِدِّه) القاب: القَدْر، والقِدُّ: السوط، يعني لَقَدْرُ قوسه وسوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها.

[1] كذا في الأصل وفي نسخ البخاري المطبوعة: أن أم الربيع بنت البراء، وهو وهم، وفي المطبوع من " جامع الأصول ": أن الربيع بنت البراء، وهو خطأ، والذي في الترمذي: أن الربيع بنت النضر، وهو الصواب، لأن الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك، هي أم حارثة ابن سراقه، وانظر ما قاله الحافظ في " الفتح " حول هذا الموضوع 6 / 20.
[2] كذا في الأصل، وفي المطبوع: أخرجه البخاري والترمذي والنسائي، ولم نجده عند النسائي، -[101]- وقد رواه البخاري 6 / 20 في الجهاد، باب من أتاه سهم غرب فقتله، وفي المغازي، باب فضل من شهد بدراً، وفي الرقاق، باب صفة الجنة والنار، والترمذي رقم (3173) في التفسير، باب ومن سورة المؤمنين.
[3] زيادة زرين هذه رواها أحمد والبخاري والترمذي، وليس فيه عندهم، وسقفة عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة، وهي عند البخاري 6 / 12 و 11 / 384، وأحمد 3 / 141 و 264 والترمذي في الجهاد، باب الغدو والرواح في سبيل الله.
Mصحيح:
1-أخرجه أحمد (3/264) قال: حدثنا سليمان بن داود. والبخاري (8/145) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في فضائل الصحابة (127) قال: أخبرنا علي بن حجر.
ثلاثتهم - سليمان، وقتيبة، وعلي - عن إسماعيل بن جعفر.
2- وأخرجه البخاري (5/98، 8/142) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري.
كلاهما - إسماعيل، والفزاري - عن حميد، فذكره.
وبلفظ: «أن حارثة خرج نظارا، فأتاه سهم فقتله، فقالت أمه: يا رسول الله، قد عرفت موقع حارثة مني، فإن كان في الجنة صبرت، وإلا رايت ما أصنع، قال: يا أم حارثة، إنها ليست بجنة واحدة، ولكنها جنان كثيرة، وإن حارثة لفي أفضلها أو قال: في أعلى الفردوس» .
1-أخرجه أحمد (3/124) قال: حدثنا يزيد بن هارون وفي (3/272) قال: حدثنا عفان.
كلاهما - يزيد، وعفان - عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أحمد (3/215) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي (3/282) قال: حدثنا عفان. والنسائي في فضائل الصحابة (128) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
ثلاثتهم - عبد الله، وعفان، وابن المبارك - عن سليمان بن المغيرة.
كلاهما - حماد بن سلمة، وسليمان - عن ثابت، فذكره.
وبلفظ: «كان حارثة أصيب يوم بدر، فقالت أم حارثة: يا نبي الله، إن كان ابني أصاب الجنة وإلا أجهدت عليه البكاء. قال: يا أم حارثة، إنها جنان كثيرة، وإن حارثة أصاب الفردوس الأعلى.» .
1-أخرجه أحمد (3/210) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبو هلال الراسبي.
2- وأخرجه أحمد (3/260) . والبخاري (4/24) قال: حدثنا محمد بن عبد الله.
كلاهما - أحمد، ومحمد- قالا: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شيبان.
3- وأخرجه أحمد (3/283) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان.
4- وأخرجه الترمذي (3174) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد.
أربعتهم - أبو هلال، وشيبان، وأبان، وسعيد - عن قتادة، فذكره.
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 9  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست