6476 - (س) أبو سلمة بن عبد الرحمن «أَنَّ عثمانَ أشْرَفَ عليهم حين حصروه، فقال: أنشُد بالله رجلاً سمع من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ يَومَ الجبَل، حين اهتزَّ فركله برجله، فقال: اسكُن، فإِنه ليس عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيدان، وأنا معه؟ فأَنشد معه رجال، ثم قال: أنشُد بالله رجلاً شهد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم بيعة الرضوان يقول: هذه يد الله، وهذه يد عثمان، فانتشد له رجال، ثم قال: أنشد بالله رجلاً سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ جيش العسرة يقول: مَنْ يُنفق نفقة متقبَّلَة، فجهزتُ نصفَ الجيش من مالي؟ فانتشد له رجال، ثم قال: أنشُد بالله رجلاً سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: مَنْ يزيد في هذا المسجد ببيت في الجنة؟ فاشتريته من مالي، فانتشد له رجال، ثم قال: أنشُد بالله رجلاً شهد رُومة تباع، -[643]- فاشتريتها من مالي فأبحتها لابن السبيل، فانتشد له رجال» أخرجه النسائي [1] .
S (رَكَلَه برجله) : رَفَسه وركضه.
(نشده) : إذا سأله وأقسم عليه.
(انتشد له) : أجاب كأنه رفع نشيده، أي: أزاله، وهذه الألِفُ تسمى ألفَ الإزالة، تقول: قسط الرجل: إذا جار، وأقسط: إذا عدل كأنه أزال جوره. [1] 6 / 236 في الأحباس، باب وقف المساجد، وإسناده حسن.
Mإسناده حسن: أخرجه أحمد (1/59) (420) قال: حدثنا أبو قطن. والنسائي (6/236) قال: أخبرنا عمران بن بكار بن راشد، قال: حدثنا خطاب بن عثمان، قال: حدثنا عيسى بن يونس.
كلاهما - أبو قطن، وعيسى - عن يونس (يعني ابن أبي إسحاق) عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.