6468 - (م) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مُضْطَجِعاً في بيته، كاشفاً عن فخذيه - أو ساقيه - فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدَّث، ثُمَّ استأذن عُمر، فأذن له وهو كذلك، فتحدَّث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وسَوَّى ثيابه، قال -[634]- محمد - يعني ابن أبي حَرْملةَ - ولا أقول ذلك في يوم واحد، فدخل فتحدَّث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر، فلم تَهِشَّ ولم تُبالِهِ، ثم دخل عمر، فلم تَهِشَّ له ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلسْتَ وسوّيتَ ثيابكَ؟ فقال: ألا أستَحيي ممن تستَحي منه الملائكة» أخرجه مسلم [1] .
وقد جعل الحميديُّ هذا الحديث والذي قبله حديثاً واحداً، وقال: ومنهم من أخرج الرواية الأولى في مسند عثمان.
S (هَشَّ) لهذا الأمر، واهتش: إذا ضحك له وفرح به.
(لم تُباله) أي: لم تحتشم له وتتأهَّب لحضوره. [1] في فضائل الصحابة، باب من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
Mصحيح: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (603) قال: حدثنا أبو الربيع. ومسلم (7/116) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر.
خمستهم - أبو الربيع، ويحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقُتيبة، وابن حُجر- عن إسماعيل بن جعفر. قال: حدثني محمد بن أبي حرملة، عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكروه.