6448 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «إِن عمرَ بنَ الخطاب جاء إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وعندهُ نسوة قد رَفَعْنَ أصواتهنَّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فلما استأذن عمرُ ابْتَدَرْنَ الحجاب ... ثم ذكر نحو حديث قبله، وفيه: - فأذِنَ له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يعني فدخل - ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يضحك، فقال عمر: أضْحَكَ الله سِنّك يا رسول الله، فقال رسولُ الله -[621]- صلى الله عليه وسلم-: عجبت من هؤلاء اللاتي كنّ عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب، فقال عمر: فأنتَ يا رسول الله أحق أن يَهَبْنَ، ثم قال عمرُ: أيْ عَدوَّاتِ أنفسِهنَّ أتهبنني ولا تَهَبْنَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قلن: نعم، أنت أغلظُ وأفظُّ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قطُّ سالكاً فجّاً إلا سلك فَجّاً غير فَجِّك» أخرجه مسلم [1] . [1] رقم (2397) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
Mصحيح: تقدم تخريجه.