6442 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «بينا أنا نائم رأيتُني على قَلِيب عليها دَلْو، فنزعتُ منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قُحَافةَ، فنزعَ منها ذَنُوباً أو ذَنُوبَيْنِ، وفي نَزْعه ضَعْف، واللهُ يغفِرُ له، ثم اسْتَحَالَتْ غَرْباً، فأخذها ابنُ الخطاب، فلم أرَ عَبْقَرياً من الناس ينزِعُ نَزْعَ عُمَرَ، حتى ضرب الناسُ بعَطَن» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «بينما أنا نائم رأيتُ أني على حَوضي أسقي الناس، فأتاني أبو بكر فأخذ الدَّلْوَ من يدي ليُرِيحَني، فنزع ذَنوبَيْنِ، وفي نزعه ضَعْف، واللهُ يغفر له، فأتى ابنُ الخطاب، فأخذه منه، فلم يزل ينزع حتى تولَّى الناسُ والحوضُ يتَفَجَّر» .
ولمسلم أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «رأيتُ ابنَ أبي قُحافةَ ينزع ... » وذكر نحو الأولى.
وله في أخرى قال: «بينا أنا نائم أُرِيتُ أني أنْزِعُ على حوضي أسْقي الناسَ، فجاءني أبو بكر، فأخذ الدَّلْوَ من يدي ليُرِيحني، فنزع دَلْوَيْنِ، وفي نزعه ضَعْف، والله يغفر له، فجاء ابنُ الخطاب، فأخذه منه، فلم أرَ نزع رجل قطُّ أقوى حتى تولى الناسُ والحوض ملآنُ يتفجر» [1] . -[615]-
S (القليب) : البئر إذا لم تكن مطوية.
(نَزَعْت) الدَّلْو من البئر: إذا جذبتها واستقيت الماء بها.
(الذَّنَوب) بفتح الذال: الدلو العظيمة.
(الغَرْب) : الدلو العظيمة.
(العبقري) : الرجل القوي الشديد، وفلان عبقري القوم، أي: سيِّدُهم وكبيرهم.
(العَطَن) : الموضع الذي تُناخ فيه الإبل إذا رَوِيَت، يقال: عطَنتِ الإبل، فهي عاطنة، وعواطن: إذا شربت فبركت عند الحوض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتُها أنا، والمراد بقوله: «حتى ضرب الناس بعطن» ، حتى رَوَوا وأرْوَوْا إبلهم، فأبركوها وضربوا لها عَطَناً. [1] رواه البخاري 11 / 365 في التعبير، باب نزع الذنوب والذنوبين من البئر بضعف، وباب الاستراحة -[615]- في المنام، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لو كنت متخذاً خليلاً "، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله، ومسلم رقم (2392) في فضائل الصحابة، باب في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
Mصحيح: أخرجه البخاري (5/7) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس. وفي (9/49) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث. قال: حدثني عقيل. وفي (9/170) قال: حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (7/112) قال: حدثنا حرملة. قال أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (7/113) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد (ح) وحدثنا عمرو الناقد والحلواني وعبد بن حميد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن صالح. والنسائي في فضائل الصحابة (15) قال: أخبرني عمرو بن عثمان. قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي.
خمستهم- يونس، وعقيل، وإيراهيم بن سعد، وصالح بن كيسان، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن ابن شهاب الزهري، أن سعيد بن المسيب أخبره، فذكره.
وعن الأعرج وغيره، أن أبا هريرة قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «رأيت ابن أبي قحافة ينزع ... » بنحو حديث الزهري.
أخرجه مسلم (7/113) قال: حدثنا الحلواني، وعبد بن حميد. قالا: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. قال: قال الأعرج، غيره، فذكراه.
وعن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: «بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني، فنزع دلوين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء ابن الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رجل قط أقوى منه، حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر» .
أخرجه مسلم (7/113) قال: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدثنا عمي عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، فذكره.