الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة
6212 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال يوماً: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرُ أحدكم أخاه بما يكره، فقال رجل: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه» .
أخرجه أبو داود والترمذي، وأول حديثهما قال: «قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكْرك أخاك بما يكره» [1] .
S (بَهَتَّه) البَهْت: الكذب والافتراء على الإنسان. [1] رواه أبو داود رقم (4874) في الأدب، باب في الغيبة، والترمذي رقم (1935) في البر والصلة، باب ما جاء في الغيبة، قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وهو كما قال، وقال الترمذي: وفي الباب عن أبي برزة، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، ورواه أيضاً بنحوه مسلم رقم (2589) في البر والصلة، باب تحريم الغيبة.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/230 و 458) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/384 و 386) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. والدارمي (2717) قال: أخبرنا نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد. ومسلم (8/21) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل. وأبو داود (2874) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد -. والترمذي (1934) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز ابن محمد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/13985) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر.
أربعتهم - شعبة، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وعبد العزيز بن محمد، وإسماعيل بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.