6143 - (م) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: «كتبَ حاطِبُ -[362]- ابن أبي بلتعةَ إِلى أهل مكةَ، فأطْلع الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فبعث علياً والزبيرَ في أثر الكتاب، فأَدْركا المرأةَ على بعير، فاستخرجاه من قُرُونها فأتيا به رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأَرسل إلى حاطب، فقال: يا حاطبُ، أنتَ كتبتَ هذا الكتاب؟ قال: نعم، يا رسول الله، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: يا رسولَ الله، أمَا والله إني لَنَاصِح لله ولرسوله، ولكني كنتُ غريباً في أهْل مكةَ، وكانَ أهلي بين ظَهْرَانيْهم، وخشيتُ عليهم، فكتبتُ كتاباً لا يضر الله ورسولَه شيئاً، وعسى أن يكونَ منفعة لأهلي، قال عمر: فاخترطتُ سيفي، ثم قلتُ: يا رسولَ الله أمْكنِّي من حاطب، فإنَّهُ قد كَفَرَ، فأضربَ عُنُقَه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يا ابنَ الخَطَّاب، ما يُدريك؟ لعل الله قد اطّلعَ على هذه العِصَابة من أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم» أخرجه مسلم [1] .
S (ظهْرَانِيهم) فلان بين ظهراني القوم - بفتح النون – أي: بينَهم وعندَهم. [1] كذا في الأصل والمطبوع: أخرجه مسلم، ولم نجده فيه، وقد ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 303 و 304 ونسبه لأبي يعلى في " الكبير "، والبزار، والطبراني في " الأوسط "، وقال الهيثمي: ورجالهم رجال الصحيح.
Mلم يوجد في مسلم، وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (9/303، 304) ونسبه لأبي يعلى في «الكبير» ، والبزار، والطبراني في «الأوسط» وقال الهيثمي: ورجالهم رجال الصحيح.