responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 8  صفحه : 260
6086 - (خ) جابر - رضي الله عنه - قال: «الذي قتل خبيباً: هو أبو سَرْوعة» . أخرجه البخاري [1] .

[1] 7 / 296 في المغازي، باب غزوة الرجيع.
Mأخرجه البخاري (4087) حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع جابرا، فذكره.
غزوة بئر معونة
6087 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أقواماً من بني سُلَيم إلى بني عامر في سبعين» . -[261]-
وفي رواية «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بعث خاله - أخاً لأمِّ سُلَيم، واسمه: حرام في سبعين راكباً، فلما قَدِمُوا قال لهم خالي: أَتَقَدَّمُكم، فإن آمنوني حتى أُبَلِّغَهم عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وإلا كنتم مني قريباً، فتقدَّم، فآمنوه، فبينما يُحدِّثهم عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، إذ أَومَؤُوا إلى رجل منهم، فطعنه فأنفذه، فقال: الله أكبر، فُزْتُ وربِّ الكعبة [1] ، ثم مالوا على بقية أصحابه، فقتلوهم، إلا رجلاً أعرجَ صَعِد الجبل. قال همام: وأُراه آخرَ معه، فأخبر جبريلُ عليه السلام النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أنهم قد لَقُوا ربَّهم، فرضي عنهم وأرضاهم، قال: فكُنَّا نقرأُ: «أن بَلِّغوا قومَنا أَنَّا قد لَقِينا رَّبنا، فرضي عَنَّا وأرضانا» ثم نسخ بعدُ، فدعا عليهم أربعين صباحاً على رِعْل وذَكْوان [وبني لِحْيان] وبني عُصَيَّة الذين عَصَوُا الله ورسولَهُ» .
وفي رواية: «أن رِعلاً وذَكْوَانَ، وبني لِحيان استمدُّوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[على عدوّ] فأمدَّهم بسبعين من الأنصار كُنَّا نسمِّيهم: القُراءَ في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار، ويصلُّون بالليل، حتى إذا كانوا ببئر مَعُونةَ قتلوهم، وغدروا بهم، فبلغ ذلك النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فقنتَ شهراً يدعو في الصبح على أَحياء من العرب، على رِعْل وذَكْوان وعُصيةَ وبني لحيان، قال أنس: -[262]- فقرأنا فيهم قرآناً، ثم إن ذلك رُفِعَ [2] : بَلِّغوا [عَنَّا] قومَنا ... » وذكره.
وفي رواية قال: «دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على الذين قَتلوا أصحابَ بئرِ معونَة: ثلاثين صباحاً، يدعو على رِعْل وذَكوان [ولِحيان] وعُصَيَّةَ، عَصَتِ الله ورسولَهُ. قال أنس: فأنزلَ الله عز وجل لنبيِّه في الذين قُتلوا في بئر معونةَ قرآناً قرأناه، حتى نسخَ بعدُ: أن بلِّغوا قومنا أنْ قد لَقينا رَّبنا، فرضي عنا، ورَضِينا عنه» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري عن أنس قال: «لما طُعِنَ حَرَامُ بنُ مِلْحان - وكان خالَه - يوم بئر معونة، قال بالدم هكذا، فَنضحَه على وجهه ورأسه، ثم قال: فُزتُ وربِّ الكعبة» .
ولمسلم قال: «جاء ناس إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: ابعث معنا رجالاً يعلِّمونا القرآنَ والسُّنَّةَ، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار يقال لهم: القُرَّاءُ، فيهم خالي حَرَام، يقرؤون القرآنَ، ويتدارَسُون بالليل يتعلَّمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه، ويشترون به الطعام لأَهل الصُّفَّة والفقراءِ، فبعثهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إليهم، فعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أن يبلُغوا المكان، فقالوا: اللهم أبلغ عَنَّا نَبِيَّنا: أنا قد لَقِيناكَ، -[263]- فَرَضينا عنكَ، ورَضِيتَ عَنَّا، قال: وأتى رجل حَرَاماً - خالَ أنس - من خَلْفِهِ، فطعنه برُمح حتى أَنْفَذَهُ، فقالَ حَرَام: فُزْتُ وربِّ الكعبة، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: إنَّ إخوانَكم قد قُتلوا، وإنهم قالوا: اللهم بَلِّغْ عنا نبيَّنا: أنَّا قد لَقِينَاكَ، فَرَضِينا عنك، ورَضِيت عنا» .
وفي رواية للبخاري «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- بعثَ خاله - أخاً لأمِّ سُليم - في سبعين راكباً، وكان رئيسَ المشركين عامرُ بن الطُّفَيل خَيَّر بين ثلاث خصال، فقال: يكونُ لك أهلُ السَّهْل، ولي أَهْلُ المدَرِ، أو أكون خليفتَك، أو أغزوكَ بَأهلِ غَطَفَان بألف وألف، فطُعِن عامر في بيت أُمِّ فلان، فقال: غُدَّة كَغُدَّة البَكر، في بيت امرأة من آل فلان، ائتوني بفرسي، فمات على ظهر فرسه، فانطلق حَرَام أَخو أُمِّ سليم - وهو رجل أعرجُ - ورجل من بني فلان، قال: كونا قريباً حتى آتيهم، فإن آمنوني كنتم قريباً، وإِن قتلوني أتيتُم أصحابَكم، فقال: أتؤْمنوني أن أبلِّغ رسالةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ... » وذكر الحديث مثل الأولى.
وهذه الرواية لم يذكرها الحميديُّ في كتابه، ولهذا الحديث روايات مختصرة، تتضمَّن ذِكْرَ القنوت، وقد ذكرناها في «كتاب الصلاة» من حرف الصاد [3] . -[264]-
S (أهل السهل) أراد بأهل السهل: أهل البادية، فإنه جعل في مقابلها أهل المدر، وأهل المدر: هم أهل المدن والقرى.
(طُعِنَ) الرجل: إذا رُمِيَ بالطاعون.
(غُدَّةٌ) غدَّة البعير: الطاعون يطعن الذي يعرض له.

[1] أي بالشهادة.
[2] أي نسخت تلاوته.
[3] رواه البخاري 7 / 296 و 297 في المغازي، باب غزوة الرجيع، وفي الوتر، باب القنوت قبل الركوع، وفي الجهاد، باب من ينكب أو يطعن في سبيل الله، ومسلم رقم (677) في -[264]- المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وفي الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد.
Mصحيح: أخرجه البخاري (4091) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني أنس، فذكره.
ومسلم (677) حدثنا يحيى بن يحيى. قال قرأت على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، فذكره.
نام کتاب : جامع الأصول نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 8  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست