6055 - (د) بنت محيصة عن أبيها - رضي الله عنهما - أنه لما أعلم الله رسوله - صلى الله عليه وسلم- بما هَمَّتْ به اليهودُ من الغَدْر، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ ظَفَرتم به من رجال يهودَ فاقتلوه، قالت: فَوثَب مُحَيِّصَةُ على شَيْبةَ - رجل من تجار اليهود، وكان يُلابسهم - فقتله، قالت: وكان عمِّي حُويصة إذ ذاك لم يسلم، وكان أسَنَّ من أبي، فجعل حُويصة يضربَه ويقول: أي عدوَّ الله، أما والله لَرُبَّ شحم في بطنك من ماله، قالت، فقال له: إني قتلتُه لأنه أمرني بذلك مَن لو أمرني بقتلك ما تركتُك، فأسلم عمي عند ذلك» .
أخرج أبو داود منه قوله: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ... إلى قوله: من ماله» [1] . [1] رقم (3002) في الخراج والإمارة، باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة، وفي سنده جهالة.
Mأخرجه أبو داود (3002) قال: حدثنا مصرف بن عمرو، قال: حدثنا يونس، قال: قال ابن إسحاق: حدثني مولى لزيد بن ثابت، قال: حدثتني ابنة محيصة، فذكره.
إجْلاء يهود المدينة
6056 - (خ م د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «حاربت النضيرُ وقُريظةُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأجلى بني النضير، وأقرَّ قريظةَ، ومَنَّ -[224]- عليهم، حتى حاربت قريظةُ بعد ذلك، فقتل رجالَهم وقسم نساءهم وأموالهم وأولادهم بين المسلمين، إلا بعضهم، لَحِقُوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم-، فآمنهم وأسلموا، وأجْلَى يهودَ المدينة كلَّهم: بني قَيْنُقاع - وهم رَهْط عبد الله بن سَلاَم - ويهودَ بني حارثة، وكلَّ يهودي كان بالمدينة» .
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود [1] . [1] رواه البخاري 7 / 255 و 256 في المغازي، باب حديث بني النضير، ومسلم رقم (1766) في الجهاد، باب إجلاء اليهود من الحجاز، وأبو داود رقم (3005) في الإمارة، باب في خبر بني النضير.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/149) (6367) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج والبخاري (5/112) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج. ومسلم (5/159) قال: حدثني محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور. قال ابن رافع: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج. (ح) وحدثني أبو الطاهر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني حفص بن ميسرة. وأبو داود (3005) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج، وحفص بن ميسرة - عن موسى بن عقبة، عن نافع، فذكره.