6046 - (م ت د) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَل بدر، فلما كان بحَرَّةِ الوَبَرَة: أدركه رَجُل قد كان يُذكَر منه جَوْلَة [1] وَنَجْدة، ففرح أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، حين رَأَوْهُ، فلما أدركه، قال: يا رسول الله جئت أتبعُك لأصيبَ معك، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: تُؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا. قال: فارجع، فلن أستعين بمشرك. قالت: ثم مضى، حتى إذا كان بالشجرة: أدركه الرَّجُلُ، فقال [له] كما قال أوَّل مَرَّة، وقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مثلَ أول مرة، فمضى، ثم رجع، فأدركه بالبَيْداء، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم، قال: فانْطَلِقْ» . أخرجه مسلم.
وأخرجه الترمذي إِلى قوله: «فلن أستعينَ بمشرك» ، قال: وفي الحديث كلام أكثر من هذا [2] .
وأخرجه أبو داود مختصراً «أن رجلاً من المشركين لَحِق بالنبي - صلى الله عليه وسلم- يُقاتِلُ معه، فقال: ارجع، إنا لا نستعين بمشرك» [3] . -[213]-
S (جولة) الجولة: الحملة في الحرب.
(نجدة) النجدة: القوة والشجاعة. [1] في نسخ مسلم المطبوعة: جرأة. [2] يريد رواه مسلم المطولة التي قبل هذه. [3] رواه مسلم رقم (1817) في الجهاد، باب كراهة الاستعانة في الغزو بكافر، والترمذي رقم (1558) في السير، باب ما جاء في أهل الذمة يغزون مع المسلمين هل يسهم لهم، وأبو داود رقم (2732) في الجهاد، باب في المشرك يسهم له.
Mأخرجه أحمد (6/67) قال: حدثنا أبو المنذر. وفي (6/148) قال: حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (2500) قال: أخبرنا إسحاق، عن روح، ومسلم (5/200) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنيه أبو الطاهر. قال: حدثني عبد الله بن وهب. وأبو داود (2732) قال: حدثنا مسدد ويحيى بن معين. قالا: حدثنا يحيى. والترمذي (1558) قال: حدثنا الأنصاري. قال: حدثنا معن. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1635812) عن عمرو بن علي، عن يحيى، وعبد الرحمن فرقهما. (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع. (ح) وعن محمد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم.
ثمانيتهم - أبو المنذر إسماعيل بن عمر، وعبد الرحمن بن مهدي، وروح بن عبادة، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن سعيد، ومعن بن عيسى، ووكيع، وعبد الرحمن بن القاسم - عن مالك بن أنس، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عروة بن الزبير، فذكره.
(*) أخرجه الدارمي (2499) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن نيار، عن عروة، فذكره. ليس فيه: الفضيل بن أبي عبد الله، ولفظه: «إنا لا نستعين بمشرك» .
(*) وأخرجه ابن ماجه (2832) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن يزيد، عن نيار، عن عروة بن الزبير، فذكره. قال علي في حديثه: عبد الله بن يزيد، أو زيد.
قال المزي عقب هذا الإسناد: كذا عنده، وهو تخليط فاحش، والصواب ما تقدم. تحفة الأشراف (12/16358) .