6011 - (خ م) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: «غزوتُ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سبع غَزَوات، فذكر خيبرَ، والحُدَيْبِيةَ، ويومَ حُنَيْن، ويومَ القَرَد، قال يزيد بن أبي عبيد: ونسيتُ بَقِيَّتَها» .
وفي رواية: أنه سمعه يقول: «غزوتُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سبع غَزوات، وخرجت فيما يَبْعَثُ من البعوث تسعَ غَزَوات، مرَّة علينا أبو بكر، ومَرَّة علينا أسامةُ» . أخرجه البخاري [ومسلم] [1] . [1] رواه البخاري 7 / 399 في المغازي، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة، ومسلم رقم (1815) في الجهاد، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
Mصحيح: أخرجه أحمد (4/54) قال: حدثنا حماد بن مسعدة. والبخاري (5/183) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم. وفي (5/184) قال: وقال عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي. وفيه (5/184) قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد. وفيه (5/184) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا حماد بن مسعدة. ومسلم (5/200) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم.
أربعتهم - حماد، وحاتم، وحفص بن غياث، وأبو عاصم - عن يزيد بن أبي عبيد، فذكره. غزوة بدر
6012 - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- شاور حين بلغه إِقْبَالُ أبي سفيان، قال: فتكلَّم أبو بكر، فأَعرَضَ عنه، ثم تكلَّمَ عمرُ، فأعرضَ عنه، فقام سعدُ بنُ عُبادَةَ، فقال: إيَّانا تريدُ يا رسولَ الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نُخِيضَها البحرَ لأخَضْناها، ولو أمرتنا أن نَضْرِبَ أَكْبَادَها إلى بَرْك الغِمَاد لفعلنا، قال: فندَب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الناسَ فانطلقوا، حتى نزلوا بدراً، وورَدتْ عليهم رَوَايا قريش، وفيهم غلام أسودُ لبني الحجَّاجِ، فأخذوه، فكان أصحابُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يسألونه عن أبي سفيان، وأصحابه؟ فيقول: مالي علم بأبي سفيان، ولكنْ هذا -[180]- أبو جهل، وعُتبةُ، وشَيْبَةُ، وأُميَّةُ بنُ خَلف في الناس، فإذا قال ذلك ضربوه، فقال: نعم أنا أُخبركم، هذا أبو سفيان، فإذا تركوه فسألوه قال: ما لي بأبي سفيان عِلْم، ولكنْ هذا أبو جهل، وعتبةُ، وشيبةُ، وأُمَيَّةُ بنُ خلف في الناس، فإِذا قال هذا أيضاً ضربوه، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قائم يُصلِّي، فلما رأى ذلك انصرف، وقال: والذي نفسي بيده، لَتَضْرِبونه إذا صَدَقَكم، وتتركونَهُ [1] إذا كذبكم، قال: فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: هذا مَصْرَعُ فلان - ويضع يده على الأَرض هاهنا، وهاهنا - قال: فما مَاطَ أحدُهم عن موضع يدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه مسلم.
وأخرجه أبو داود، وأوَّلُ حديثه: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نَدَبَ أصحابه، فانطلق إلى بدر، فإذا هم بروايا قريش، فيها عبد أسودُ لبني الحجاج ... » وذكر الحديث إلى آخره بتغيير شيء من ألفاظه، ثم قال في آخره: «والذي نفسي بيده، ما جاوز أحد منهم عن موضعِ يدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأمر بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأُخِذُوا بأرجلهم، فسُحِبوا، فَأُلْقُوا في القَلِيب» [2] . -[181]-
S (رَوَايا) جمع راوية، وهي المزادة، والمراد به هاهنا: الجمال التي تحمل المزاد، والجمل: راوية، وتسمى به المزادة.
(مَصرع) المصرع: موضع القتل.
(ما ماط) أي: ما زال وما بعُد، والمَيْط: الميل والعدول.
(ندب) ندبتُ الرجل لهذا الأمر: أي: هيأته له، وبعثته فيه، فانتدب، أي: أجاب.
(القَلِيب) : البئر لم تُطْوَ، وإنما هي حفيرةٌ قُلِب ترابها، فسمِّيتْ قليباً. [1] في نسخ مسلم المطبوعة: لتضربوه إذا صدقكم وتتركوه، بحذف النون، وهي لغة. [2] رواه مسلم رقم (1779) في الجهاد، باب غزوة بدر، وأبو داود رقم (2681) في الجهاد، باب في الأسير ينال منه ويضرب.
Mأخرجه مسلم في المغازي (32) عن أبي بكر، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس. الأشراف (1/125) .
أخرجه أبو داود (2681) حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس فذكره.