5954 - (د ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - «أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس، اختلعت من زوجها على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فأمرها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن تَعْتَدَّ بحيضة» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود «أن امرأةَ ثابتِ بنِ قيس اختلعت منه، فجعل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عدَّتها حيضة» [1] . [1] رواه الترمذي رقم (1185) في الطلاق، باب ما جاء في الخلع، وأبو داود رقم (2229) في الطلاق، باب في الخلع، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال.
Mأخرجه أبو داود (2229) والترمذي (1185) .
كلاهما عن محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا علي بن بحر القطان، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن عمرو بن مسلم، عن عكرمة، فذكره.
قال أبو داود: وهذا الحديث رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عمرو بن مسلم، عن عكرمة، عن النبي، مرسلا.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
5955 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «عِدَّةُ المختلعة عدةُ المطلقة» . أخرجه أبو داود [1] . [1] رقم (2230) في الطلاق، باب في الخلع، وهو حديث حسن.
Mأخرجه أبو داود (2230) حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر فذكره. الفصل الثاني: في عدة الوفاة والحمل
5956 - (خ م ط ت س) أم سلمة - رضي الله عنها - أخرجه البخاري -[105]- عن زينب بنت أبي سلمة عن أُمِّها أُمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: «أن امرأة من أَسْلَمَ - يقال لها: سُبَيْعَةُ - كانت تحت زوجها، فتُوفي عنها وهي حُبْلَى، فخطبها أبو السَّنابل بنُ بَعْكَك، فأبتْ أن تنكحه، فقال: والله، ما يَصْلُح أن تنْكحي حتى تعتدِّي آخرَ الأجلين، فمكثت قريباً من عشر ليال، ثم جاءت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فقال: انْكحي» .
وأخرجه مسلم من رواية سليمان بن يسار: «أن أَبا سلمة بن عبد الرحمن، وابن عباس اجتمعا عند أبي هريرة، وهما يذكران المرأة تنْفس بعد وفاة زوجها بليال، فقال ابن عباس: عِدَّتها آخرُ الأجلين، وقال أبو سلمة: قد حَلَّتْ، فجعلا يتنازعان ذلك، فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي - يعني: أبا سلمةَ - فبعثوا كُرَيباً - مولى ابن عباس - إِلى أُمِّ سلمةَ يسألُها عن ذلك، فجاءهم، فأخبرهم: أن أُمَّ سلمةَ قالت: إن سُبَيْعةَ الأسلمية نُفِسَتْ بعدَ وفاة زوجها بليال، وأنها ذكرت ذلك لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأمرها أن تزوَّجَ» . وأخرج الموطأ نحو رواية مسلم.
وله في أخرى قال: «سئل ابن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يُتَوَفَّى عنها زوجُها؟ فقال ابن عباس: آخرُ الأجلين، وقال أبو هريرة: إذا وَلَدتْ فقد حلَّت، فدخل أبو سلمةَ بنُ عبد الرحمن على أُمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ -[106]- صلى الله عليه وسلم-، فسألها عن ذلك؟ فقالت أُمُّ سلمة: وَلَدتْ سُبَيْعةُ الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان، أحدهما شاب، والآخر كَهْل، فحطَّتْ إلى الشابِّ، فقال الشيخ: لم تَحلِّي بعد، وكان أهلُها غَيَباً، ورجا إذا جاء أهلها أن يُؤثروه بها، فجاءت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: قد حَلَلْتِ فانكحي من شئت» .
وفي رواية الترمذي نحو رواية مسلم، وقال فيها: «وضعت بعد وفاة زوجها بيسير» .
وأخرج النسائي رواية مسلم، ورواية الموطأ، ورواية البخاري، وقال فيها: «قريباً من عشرين ليلة» .
وله في أخرى قال أبو سلمةَ: «اختلف أبو هريرة، وابنُ عباس في المُتَوفَّي عنها زوجها إِذا وضعتْ حملَها، قال أبو هريرة: تَزوَّجُ، وقال ابن عباس: أبْعَدُ الأجلين، فبعثوا إلى أمِّ سلمة، فقالت: تُوفِّي زوجُ سُبيعةَ، فولدت بعد وفاة زوجها بخمسة عشر - نصفِ شهر - قالت: فخطبها رجلان، فَحطَّتْ بنفسها إلى أحدهما، فلما خَشُوا أن تَفْتَاتَ بنفسها، قالوا: إنكِ لا تَحلِّين، قالت: فانطلقتُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: قد حَللْتِ، فانكحي إِذن مَن شئتِ» .
وفي أخرى له قال أبو سلمة: «قيل لابن عباس في امرأة وضعتْ -[107]- بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة: يَصْلُح لها أن تَزَوَّجَ؟ فقال: لا، إِلا آخرَ الأجلين، قلت: قال الله تبارك وتعالى: {وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4] ؟ فقال: إِنما ذلك في الطلاق، فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي - يعني: أبا سلمةَ - فأرسل غلامَه كُرْيباً، فقال: ائتِ أمَّ سلمةَ، فَسَلْها: هل كان هذا سُنَّة من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فجاء، فقال: قالت: نعم، سُبَيْعَةُ الأسلميةُ وَضعتْ بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة، فأمرها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن تزوَّجَ، فكان أبو السنابل فيمن يخطبها» .
وفي أخرى له: «أن أبا هريرة، وابن عباس، وأبا سلمة تذاكروا [عِدَّة] المتوفى عنها تضع عند وفاة زوجها، فقال ابن عباس: تَعتَدُّ آخر الأجلين، وقال أبو سلمةَ: تَحِلُّ حين تضع، فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي، فأرسلوا إلى أُمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: وضعتْ سُبيعةُ الأسلمية بعد وفاة زوجها بيسير، فَاسْتَفْتَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأمرها أن تتزوَّجَ» .
وفي رواية له مختصراً، قالت: «وضعتْ سُبَيْعةُ بعد وفاة زوجها بأيام، فأمرها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن تزوَّجَ» [1] . -[108]-
S (نفست) بضم النون وفتحها: إذا وَلَدت، وبفتحها: إذا حاضت.
(فحطت إلى الشاب) [أي: مالت إليه ونزلت بقلبها نحوه] [2] .
(غَيَباً) الغيب بفتح الياء: جمع غائب. [1] رواه البخاري 9 / 414 في الطلاق، باب {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} ، وفي تفسير سورة الطلاق، باب {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} ، ومسلم رقم (1485) في -[108]- الطلاق، باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل، الموطأ 2 / 589 و 590 في الطلاق، باب عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً، والترمذي رقم (1193) في الطلاق، باب في الحامل المتوفى عنها زوجها تضع، والنسائي 6 / 190 و 191 في الطلاق، عدة الحامل المتوفى عنها زوجها. [2] في الأصل بياض، وقد أثبتنا هذه الزيادة من " النهاية " للمصنف.
Mصحيح: أخرجه مالك الموطأ (365) وأحمد (6/314) قال: حدثنا يزيد بن هارون والدارمي (2284) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. وفي (2285) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (4/201) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي. قال: حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا محمد ابن رمح. قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا: حدثنا يزيد بن هارون. والترمذي (1194) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (6/192) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. وفي (6/193) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى. قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان (ح) وأخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك.
خمستهم - مالك، ويزيد بن هارون، وسفيان، وعبد الوهاب الثقفي، والليث - عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، فذكره.
(*) قال الليث في حديثه: فأرسلوا إلى أم سلمة ولم يسم كريبا.
(*) في رواية سفيان: عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن كريب، عن أم سلمة، الحديث. دون القصة.
* وأخرجه أحمد (6/289) قال: حدثنا هشيم بن بشير. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكره بنحوه ليس فيه: عن كريب، ولا القصة التي في أول الحديث.
(*) وأخرجه مالك الموطأ (364) وأحمد (6/311) قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. قالا: حدثنا شعبة. وفي (6/319) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك والنسائي (6/191) قال: أخبرنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا شعبة. (ح) وأخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع. قال محمد: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك.
كلاهما - مالك، وشعبة - عن عبد ربه بن سعيد بن قيس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه قال: سئل عبد الله بن عباس وأبو هريرة، عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها؟ فقال ابن عباس: آخر الأجلين. وقال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت. فدخل أبو سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألها عن ذلك؟ فقالت أم سلمة: ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر. فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل، فحطت إلى الشاب. فقال الشيخ: لم تحلي بعد. وكان أهلها غيبا. ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها. فجاءت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال: قد حللت فانكحي من شئت.
(*) وأخرجه البخاري (6/193) قال: حدثنا سعد بن حفص. قال: حدثنا شيبان، عن يحيى. والنسائي (6/1192) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن بزيع. قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زريع. قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (6/193) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى. قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن محمد بن عمرو. وفي (6/193) أيضا قال: أخبرنا حسين بن منصور. قال: حدثنا جعفر بن عون. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: أخبرني سليمان بن يسار.
ثلاثتهم - يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عمرو، وسليمان بن يسار - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. قال: جاء رجل إلى ابن عباس. وأبو هريرة جالس عنده. فقال: أفتني في امرأة ولدت بعد زوجها بأربعين ليلة. فقال ابن عباس: آخر الأجلين.
قلت أنا: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن قال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فأرسل ابن عباس غلامة كريبا إلى أم سلمة يسألها.. الحديث.
(*) رواية محمد بن عمرو: «عن أبي سلمة، عن كريب، عن أم سلمة» لم يذكر القصة التي في أول الحديث.
(*) وأخرجه البخاري (7/73) قال: حدثنا يحيى بن بكير. والنسائي (6/193) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. قال: حدثني أبي.
كلاهما - يحيى بن بكير، وشعيب بن الليث - عن الليث. قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته عن أمها أم سلمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، أن امرأة من أسلم يقال لها: سبيعة، كانت تحت زوجها، توفي عنها وهي حبلى، فخطبها أبو السنابل بن بعكك فأبت أن تنكحه.. الحديث.