أنفقت وأطيب قال كم قال ما وعد الله ورسوله من الصدقة والخير وجاء رجل من الأنصار يقال له أبو عقيل بصاع من تمر فتصدق وعمد المنافقون حين رأوا الصدقات فإذا كانت صدقة الرجل كثيرة تغامزوا به وقالوا مرائى وإذا تصدق الرجل بيسير من طاقته قالوا هذا أحوج إلى ما جاء به فلما جاء أبو عقيل بصاعه من تمر قال بت ليلتى أجر بالجرير على صاعين والله ما كان عندى من شىء من غيره وهو يعتذر وهو يستحى فأتيت بأحدهما وتركت الآخر لأهلى قال المنافقون هذا أفقر إلى صاعه من غيره وهم فى ذلك ينتظرون نصيبهم من الصدقات غنيهم وفقيرهم فلما أزف خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثروا الاستئذان وشكوا شدة الحر وخافوا زعموا الفتنة إن غزوا ويحلفون بالله على الكذب فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأذن لهم ما يدرى ما فى أنفسهم وبنى طائفة منهم مسجد النفاق يرصدون به الفاسق أبا عامر وهو عند هرقل قد لحق به وكنانة من عبد ياليل وعلقمة بن علاثة العامرى وسورة براءة