يؤذنونهم به ويستصرخونهم على القوم، فعمد إلى أحدهم فأضجعنى إلى الأرض إضجاعا لطيفا، ثم شق ما بين صدرى إلى متن عانتى وأنا أنظر فلم أجد لذلك مسا، ثم أخرج أحشاء بطنى فغسله بذلك الثلج فأنعم غسله ثم أعادها مكانها ثم قام الثانى فقال لصاحبه: تنح، ثم أدخل يده فى جوفى فأخرج قلبى وأنا أنظر، فصدعه فأخرج منه مضغة سوداء فرمى بها، ثم قال بيده كأنه يتناول شيئا فإذا أنا بخاتم فى يده من نور يخطف أبصار الناظرين دونه فختم على قلبى، فامتلأ نورا وحكمة، ثم أعاده مكانه، فوجدت برد ذلك الخاتم فى قلبى دهرا ثم قام الثالث فنحى صاحبيه فأمر بيده بين ثديى ومنتهى عانتى، والتأم ذلك الشق بأذن الله، ثم أخذ بيدى فأنهضنى من مكانى إنهاضا لطيفا، فقال الأول الذى شق بطنى: زنوه بعشرة من أمته، فوزنونى فرجحتهم، ثم قال: زنوه بمائة من أمته، فوزنونى فرجحتهم، ثم قال: زنوه بألف من أمته، فوزنونى فرجحتهم، ثم قال: دعوه فلو وزنتموه بأمته جميعا