سبحان الله ثم جاء آخر أرفع منهم فى الجرى فقال قد قطعوا النهر فذهبوا قال على ما قطعوه ثم جاء آخر فقال قد قطعوا النهر فذهبوا قال على ما قطعوه ولا يقطعوه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله قلت الله أكبر ثم قمت فأمسكت له بالركاب ثم ركب فقال لى يا جندب أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب أما إنه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة ثم قال من يأخذ هذا المصحف فيمشى به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة فلم يجبه إلا شاب من بنى عامر بن صعصعة فقال له على خذ هذا المصحف أما إنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعوا قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع فرماه الشاب فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال على دونكم القوم قال جندب فقتلت بكفى هذه ثمانية قبل أن أصلى الظهر وما قتل