34414- عن مهاجر العامرى قال: كتب على بن أبى طالب عهدا لبعض أصحابه على بلد فيه أما بعد فلا يطولن حجابك على رعيتك فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علم بالأمور والاحتجاب يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير ويعظم الصغير ويقبح الحسن ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل وإنما الوالى بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور وليست على القول سمات يعرف بها صروف الصدق من الكذب فيحصن من الإدخال فى الحقوق بلين الحجاب فإنما أنت أحد رجلين إما امرء سخت نفسك بالبذل فى الحق ففيم احتجابك من حق واجب تعطيه أو خلق كريم تشد به وإما مبتلى بالمنع فما أسرع كف الناس عن مسألتك إذا يئسوا عن ذلك مع أن أكثر حاجات الناس إليك ما لا مؤنة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلت اتصاف فانتفع بما وصفت لك واقتصر على حظك ورشدك إن شاء الله (الدينورى، وابن عساكر) [كنز العمال 36553]
أخرجه ابن عساكر (42/516) .