فحللنى من عزمك وائذن لى فى الجلوس، فلما قرأ عمر كتابه فاضت عيناه وبكى، فقال له من عنده: يا أمير المؤمنين مات أبو عبيدة قال: لا، وكان قد كتب إليه عمر إن الأردن أرض وبية عمقة وإن الجابية أرض نزهة فاظهر بالمهاجرين إليها فقال أبو عبيدة حين قرأ الكتاب: أما هذا فنسمع فيه أمر أمير المؤمنين ونطيعه فأمرنى أن أركب وأبوىء الناس منازلهم فطعنت امرأتى فجئت أبا عبيدة فأخبرته فانطلق أبو عبيدة يبوىء الناس منازلهم فطعن فتوفى وانكشف الطاعون، قال أبو الموجه: زعموا ان أبا عبيدة كان فى ستة وثلاثين ألفا من الجند فماتوا فلم يبق إلا ستة آلاف رجل (ابن عساكر، وروى سفيان بن عيينة فى جامعه عن طارق نحوه وأخصر منه) [كنز العمال 11749]
أخرجه ابن عساكر (25/484) .