بد منه، ثم انظر فيما فضل بعد ذلك فاحمله إلى واعلم أن ما قبلك من أرض مصر ليس فيها خمس وإنما هى أرض صلح وما فيها للمسلمين فىء تبدأ بمن أغنى عنهم فى ثغورهم وأجزأ عنهم فى أعمالهم ثم تفيض ما فضل بعد ذلك على من سمى الله واعلم يا عمرو أن الله يراك ويرى عملك فإنه قال تبارك وتعالى فى كتابه: {واجعلنا للمتقين إماما} يريد أن يقتدى به، وأن معك أهل ذمة وعهد وقد أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهم وأوصى بالقبط فقال: استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما ورحمهم أن أم إسماعيل منهم وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: من ظلم معاهدا أو كلفه فوق طاقته فأنا خصمه يوم القيامة، احذر يا عمرو أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك خصما فإنه من خاصمه خصمه، والله يا عمرو لقد ابتليت بولاية هذه الأمة وآنست من نفسى ضعفا، وانتشرت رعيتى ورق عظمى، فاسأل الله أن يقبضنى إليه غير مفرط، والله إنى لأخشى لو مات جمل بأقصى عملك ضياعا أن أسأل عنه يوم