30955- عن كنانة العدوى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد أن ارفعوا إلى كل من حمل القرآن، حتى ألحقهم فى الشرف من العطاء وأرسلهم فى الآفاق، يعلمون الناس، فكتب إليه الأشعرى إنه بلغ من قبلى ممن حمل القرآن ثلثمائة وبضع رجال، فكتب عمر إليهم بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر إلى عبد الله بن قيس ومن معه من حملة القرآن، سلام عليكم، أما بعد فإن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن لكم شرفا وذخرا، فاتبعوه ولا يتبعنكم، فإنه من اتبعه القرآن زخ فى قفاه حتى يقذفه فى النار، ومن تبع القرآن ورد به القرآن جنات الفردوس، فليكونن لكم شافعا إن استطعتم، ولا يكونن بكم ماحلا فإنه من شفع له القرآن دخل الجنة، ومن محل به القرآن دخل النار واعلموا أن هذا القرآن ينابيع الهدى، وزهرة العلم، وهو أحدث الكتب عهدا بالرحمن به يفتح الله أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا واعلموا أن العبد إذا قام من الليل فتسوك وتوضأ ثم كبر