أمير المؤمنين افتح حديثا فنحدثك، فقال عمر: أف قم فإنه لن ينفعك راعى ضأن، فنظر فإذا رجل أبيض خفيف الجسم فأومأ إليه فأتاه، فقال له عمر: إيه فوثب فحمد الله وأثنى عليه ووعظ بالله ثم قال: إنك وليت أمر هذه الأمة فاتق الله فيما وليت من أمر هذه الأمة وأهل رعيتك فى نفسك خاصة، فإنك محاسب ومسؤول، وإنما أنت أمين وعليك أن تؤدى ما عليك من الأمانة، فتعطى أجرك على قدر عملك: فقال: ما صدقنى رجل منذ استخلفت غيرك، من أنت قال: أنا ربيع بن زياد، فقال: أخو المهاجر بن زياد قال: نعم، فجهز عمر جيشا واستعمل عليه الأشعرى ثم قال: انظر ربيع بن زياد، فإن يك صادقا فيما قال فإن عنده عونا على هذا الأمر فأستعمله، ثم لا يأتين عليك عشرة إلا تعاهدت منه عمله وكتبت إلى بسيرته فى عمله حتى كأنى أنا الذى استعملته، ثم قال عمر: عهد إلينا نبينا - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أخوف ما أخشى عليكم بعدى منافق عليم اللسان (ابن راهويه، والحارث