نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 83
مبادئ اللغة 1:
قوله[2]: مسألة: في القرآن المعرب[3] وهو عن ابن عباس[4] [رضي الله
1 جرت عادة الأصوليين أن تصدر كتب الأصول بمباحث خارجة عن المقاصد الأساسية المذكورة في الكتاب، يسمونها المبادئ، وتكون جزءا من الكتاب دون العلم.
والمبادئ، من بدأ: هي ما يبدأ به قبل الشروع في مقاصد العلم، سواء كانت خارجة عنه وتسمى مقدمات، كمعرفة الحد والغاية وبيان الموضوع والاستمداد, أو داخلة وتسمى مبادئ، كتصور الموضوع، والأعراض الذاتية، والتصديقات التي منها تتألف قياسات العلم.
انظر: حاشية التفتازاني 1/ 6، 12, وانظر القاموس المحيط مادة بدأ 1/ 8 ومادة "بدو" 4/ 304. [2] أي: قول الإمام ابن الحاجب -عليه رحمة الله- وهكذا في كل ما يأتي في المتن، أو في الاستدراكات. وسأكتفي بهذا التنبيه عما سيأتي بعد ذلك. [3] وقع في مختصر المنتهى ص24 قوله: "في القرآن معرب" ووقع في نسخة ف "وفي" بدل "في". والمعرب: هو ما تكلمت به العرب، وهو في الكلام الأعجمي.
وهل وقع مثل ذلك في القرآن الكريم؟ اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن؛ فالأكثرون قالوا بعدم وقوعه فيه, منهم الإمام الشافعي، والقاضي أبو بكر، وغيرهما، وقال آخرون: بوجوده. والكل متفقون على أن كتاب الله تعالى قد نزل بلسان عربي مبين، ولكن الخلاف في كلمات استعملتها العرب، وأصبحت عربية بالاستعمال، وأصلها في كلام العجم. فالقائلون بالمنع، قالوا: إنها عربية بالأصل والاستعمال, والقائلون بوقوعه قالوا: إنها أعجمية بالأصل، عربية بالاستعمال.
انظر: الرسالة للإمام الشافعي ص41, 42, والمعرّب للجواليقي ص52, 53, والمهذب فيما وقع في القرآن من المعرب للسيوطي ص57-65. [4] هو الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم, ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبر الأمة وترجمان القرآن، من فقهاء الصحابة وحفاظهم، مات سنة ثمانٍ وستين بالطائف, رضي الله عنه.
الإصابة 4/ 141, تذكرة الحفاظ 1/ 40, التقريب 1/ 425, التهذيب 5/ 276.
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 83