كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعطيهم - أَظُنهُ كَانَ يزيدهم - قَالَ ابْن شهَاب: وَكَانَ عمر يعطيهم مِنْهُ، وَعُثْمَان بعده.
زَاد غير الْإِسْمَاعِيلِيّ:
بلغنَا أَن الْخمس كَانَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كل مغنم غنمه الْمُسلمُونَ، شهده النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو غَابَ عَنهُ.
وَعند البرقاني أَيْضا من رِوَايَة مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن الزُّهْرِيّ بِالْإِسْنَادِ قَالَ:
لما قسم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سهم ذِي الْقُرْبَى من خَيْبَر على بني هَاشم وَبني الْمطلب، أَتَيْته أَنا وَعُثْمَان فَقلت لَهُ: يَا نَبِي الله، هَؤُلَاءِ إِخْوَاننَا من بني هَاشم لَا ننكر فَضلهمْ لِمَكَانِك الَّذِي جعلك الله بِهِ مِنْهُم، أَرَأَيْت إِخْوَاننَا من بني الْمطلب، علام أَعطيتهم وَتَرَكتنَا؟ وَإِنَّمَا نَحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة وَاحِدَة. فَقَالَ: " إِنَّهُم لم يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّة وَلَا إِسْلَام، إِنَّمَا بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب نفسٌ واحدةٌ " ثمَّ ضرب إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى.
وَمُحَمّد بن إِسْحَاق من شَرط مُسلم، وَقد أخرج عَنهُ فِي كِتَابه.
وَلمُسلم حَدِيث وَاحِد:
2857 - من رِوَايَة أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن جُبَير بن مطعم قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا حلف فِي الْإِسْلَام، وَأَيّمَا حلفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة لم يزده الْإِسْلَام إِلَّا شدَّة ".