وَأخرجه مُسلم من حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة بلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:
قلب الشَّيْخ شابٌّ على حب اثْنَتَيْنِ: حب الْعَيْش وَالْمَال ".
2186 - التَّاسِع عشر: عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: شَهِدنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر، فَقَالَ لرجلٍ مِمَّن يدعى بِالْإِسْلَامِ: " هَذَا من أهل النَّار " فَلَمَّا حضر الْقِتَال قَاتل الرجل قتالاً شَدِيدا، فأصابته جِرَاحَة، فَقيل: يَا رَسُول الله، الرجل الَّذِي قلت لَهُ آنِفا " إِنَّه من أهل النَّار " فَإِنَّهُ قَاتل الْيَوْم قتالاً شَدِيدا، وَقد مَاتَ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِلَى النَّار " فكاد بعض الْمُسلمين أَن يرتاب. فَبَيْنَمَا هم على ذَلِك إِذْ قيل: إِنَّه لم يمت، وَلَكِن بِهِ جراحاً شَدِيدَة، فَلَمَّا كَانَ من اللَّيْل لم يصبر على الْجراح فَقتل نَفسه، فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " الله أكبر، أشهد أَنِّي عبد الله وَرَسُوله ". ثمَّ أَمر بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاس: " إِنَّه لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفسٌ مسلمة، وَإِن الله يُؤَيّد هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر ".
وَأخرجه البُخَارِيّ تَعْلِيقا من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن كَعْب أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ:
شَهِدنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر. . وَمن حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب عَن عبد الله بن كَعْب قَالَ أَخْبرنِي من شهد مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر.
2187 - الْعشْرُونَ: عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: سَمِعت سعيد بن الْمسيب يَقُول: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " للْعَبد الْمَمْلُوك المصلح أَجْرَانِ " وَالَّذِي نفس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ، لَوْلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله، وَالْحج، وبر أُمِّي، لأحببت أَن أَمُوت وَأَنا