responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمع بين الصحيحين نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 2  صفحه : 88
كَرَاهِيَة أَن تنظر إِلَيْهِ، فَوجدت الصَّفَا أقرب جبل فِي الأَرْض يَليهَا، فَقَامَتْ عَلَيْهِ، ثمَّ اسْتقْبلت الْوَادي تنظر: هَل ترى أحدا، فَلم تَرَ أحدا، فَهَبَطت من الصَّفَا حَتَّى إِذا بلغت الْوَادي رفعت طرف درعها، ثمَّ سعت سعي الْإِنْسَان المجهود حَتَّى جَاوَزت الْوَادي، ثمَّ أَتَت الْمَرْوَة فَقَامَتْ عَلَيْهَا فَنَظَرت: هَل ترى أحدا، فَلم تَرَ أحدا، فَفعلت ذَلِك سبع مَرَّات. قَالَ ابْن عَبَّاس:
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " فَلذَلِك سعى النَّاس بَينهمَا " فَلَمَّا أشرفت على الْمَرْوَة سَمِعت صَوتا، فَقَالَت صه - تُرِيدُ نَفسهَا، ثمَّ تسمعت فَسمِعت أَيْضا، فَقَالَت: قد أسمعت إِن كَانَ عنْدك غواث، فَإِذا هِيَ بِالْملكِ عِنْد مَوضِع زَمْزَم، فبحث بعقبه، أَو قَالَ: بجناحه، حَتَّى ظهر المَاء، فَجعلت تحوضه، وَتقول بِيَدِهَا هَكَذَا، وَجعلت تغرف من المَاء فِي سقائها، وَهُوَ يفور بعد مَا تغرف، وَفِي رِوَايَة أُخْرَى: بِقدر مَا تغرف. قَالَ ابْن عَبَّاس: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يرحم الله أم إِسْمَاعِيل، لَو تركت زَمْزَم - أَو قَالَ: لَو لم تغرف من المَاء - لكَانَتْ زَمْزَم مَاء معينا ".
قَالَ: فَشَرِبت وأرضعت وَلَدهَا، فَقَالَ لَهَا الْملك: لَا تخافوا الضَّيْعَة، فَإِن هَا هُنَا بَيْتا لله يبنيه هَذَا الْغُلَام وَأَبوهُ، وَإِن الله لَا يضيع أَهله. وَكَانَ الْبَيْت مرتفعاً من الأَرْض كالرابية، تَأتيه السُّيُول فتأخذ عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله، فَكَانَت كَذَلِك حَتَّى مرت بهم رفقةٌ من جرهم، أَو من أهل بَيت من جرهم، مُقْبِلين من طَرِيق كداء. فنزلوا فِي أَسْفَل مَكَّة، فَرَأَوْا طائراً عائفاً، فَقَالُوا: إِن هَذَا الطَّائِر ليدور على مَاء، فعهدنا بِهَذَا الْوَادي وَمَا فِيهِ مَاء، فأرسلوا جرياًّ أَو جريين، فَإِذا هم بِالْمَاءِ، فَرَجَعُوا فَأَخْبرُوهُمْ، فَأَقْبَلُوا وَأم إِسْمَاعِيل عِنْد المَاء، فَقَالُوا: أَتَأْذَنِينَ لنا

نام کتاب : الجمع بين الصحيحين نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 2  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست