رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أكل الْحمار الأهلي يَوْم خَيْبَر، وَكَانَ النَّاس احتاجوا إِلَيْهَا.
1304 - الرَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَن النَّاس نزلُوا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْحجر أَرض ثَمُود، فاستقوا من آبارها، وعجنوا بِهِ الْعَجِين، فَأَمرهمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يهريقوا مَا استقوا، ويعلفوا الْإِبِل الْعَجِين، وَأمرهمْ أَن يَسْتَقُوا من الْبِئْر الَّتِي كَانَت تردها النَّاقة قَالَ البُخَارِيّ: تَابعه أُسَامَة عَن نَافِع.
وَأخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر:
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما نزل الْحجر فِي غَزْوَة تَبُوك، أَمرهم أَلا يشْربُوا من بئارها، وَلَا يَسْتَقُوا مِنْهَا، فَقَالُوا: قد عَجنا مِنْهَا وَاسْتَقَيْنَا، فَأَمرهمْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يطْرَحُوا ذَلِك الْعَجِين وَيُهرِيقُوا ذَلِك المَاء.
1305 - الْخَامِس وَالسِّتُّونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: أعْطى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر بِشَطْر مَا يخرج مِنْهَا من ثَمَر أَو زرع، فَكَانَ يُعْطي أَزوَاجه كل سنةٍ مائَة وسقٍ: ثَمَانِينَ وسْقا من تمرٍ، وَعشْرين وسْقا من شعير. فَلَمَّا ولي عمر قسم خَيْبَر، خير أَزوَاج النَّبِي أَن يقطع لَهُنَّ الأَرْض وَالْمَاء، أَو يضمن لَهُنَّ الأوساق فِي كل عامٍ، فاختلفن، فمنهن من اخْتَار الأَرْض ومنهن من اخْتَار الأوساق كل عامٍ، فَكَانَت عَائِشَة وَحَفْصَة مِمَّن اختارنا الأَرْض وَالْمَاء.
وَأخرج البُخَارِيّ طرفا مِنْهُ من حَدِيث جوَيْرِية بن أَسمَاء عَن نَافِع عَن ابْن عمر:
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعْطى خَيْبَر الْيَهُود أَن يعلموها ويزرعوها، وَلَهُم شطر مَا يخرج مِنْهَا.