responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمع بين الصحيحين نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 1  صفحه : 356
أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من بني عقيل، وَأَصَابُوا مَعَه العضباء. فَأتى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي الوثاق فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، فَأَتَاهُ فَقَالَ: " مَا شَأْنك؟ " فَقَالَ: بِمَ أخذتني وَأخذت سَابِقَة الْحَاج - يعْنى العضباء -؟ فَقَالَ: " أخذتك بجريرة حلفائك ثَقِيف ". ثمَّ انْصَرف عَنهُ، فناداه: يَا مُحَمَّد، يَا مُحَمَّد، وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رحِيما رَفِيقًا، فَرجع إِلَيْهِ فَقَالَ: " مَا شَأْنك؟ " قَالَ: إِنِّي مُسلم، قَالَ: " لَو قلتهَا وَأَنت تملك أَمرك أفلحت كل الْفَلاح " ثمَّ انْصَرف، فناداه: يَا مُحَمَّد، يَا مُحَمَّد، فَأَتَاهُ فَقَالَ: " مَا شَأْنك؟ " قَالَ: إِنِّي جائعٌ فأطعمني، وظمآن فاسقني.
قل: " هَذِه حَاجَتك ". ففدي بِالرجلَيْنِ.
قَالَ وأسرت امْرَأَة من الْأَنْصَار، وَأُصِيبَتْ العضباء، فَكَانَت الْمَرْأَة فِي الوثاق، وَكَانَ الْقَوْم يريحون نعمهم بَين يَدي بُيُوتهم، فانفلتت ذَات ليلةٍ من الوثاق، فَأَتَت الْإِبِل، فَجعلت إِذا دنت من الْبَعِير رغا فتتركه، حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى العضباء فَلم ترغ، قَالَ: وَهِي نَاقَة منوقة وَفِي حَدِيث الثَّقَفِيّ: وَهِي نَاقَة مدربة.
فَقَعَدت فِي عجزها ثمَّ زجرتها فَانْطَلَقت، ونذروا بهَا فطلبوها فأعجزتهم. قَالَ: ونذرت لله إِن نجاها الله عَلَيْهَا لتنحرنها. فَلَمَّا قدمت الْمَدِينَة رَآهَا النَّاس فَقَالُوا: العضباء، نَاقَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَت: إِنَّهَا نذرت إِن نجاها الله عَلَيْهَا لتنحرنها، فَأتوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرُوا ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: " سُبْحَانَ الله، بئْسَمَا جزتها، نذرت لله إِن نجاها الله عَلَيْهَا لتنحرنها، لَا وَفَاء لنذرٍ فِي معصيةٍ، وَلَا فِيمَا لَا يملك العَبْد ".
565 - السَّابِع: عَن أبي الْمُهلب عَن عمرَان بن الْحصين: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الْعَصْر فَسلم فِي ثَلَاث رَكْعَات، ثمَّ دخل منزله، فَقَامَ إِلَيْهِ رجل يُقَال لَهُ

نام کتاب : الجمع بين الصحيحين نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست