responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة نویسنده : الأصبهاني، إسماعيل    جلد : 2  صفحه : 286
1599- أخبرنا أبو الحسين: المبارك بن عبد الجبار في كتابه، ثنا محمد بن علي بن الفتح، ثنا عمر بن أحمد بن عثمان، ثنا أحمد بن محمد بن شيبة، ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا بقية، عن معاوية بن يحيى، عن سفيان الثوري، عن رجل، عن مكحول، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:
((قيل: يا رسول الله: هل من رجلٍ يدخل الجنة بغير حسابٍ؟ قال: نعم كل رحيمٍ صبور)) .

1600- قال: وأخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، ثنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا صبح بن دينار، ثنا المعافى بن عمران، عن سفيان وإسرائيل، عن منصور، عن مجاهد، عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لو كان الصبر رجلاً كان كريماً)) .

1601- أخبرنا أبو القاسم بن أبي حرب بنيسابور، أخبرنا أبو الحسن: علي بن محمد بن علي، ثنا أبو بكر: محمد بن يعقوب بن سليمان، ثنا الفضل بن حباب، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-[287]- ((كان فيمن كان قبلكم ملك، وكان له ساحر، فلما كبر الساحر قال للملك: إني قد كبرت سني وحضر أجلي، فادفع إلي غلاماً أعلمه، فدفع إليه غلاماً فعلمه، وكان بين الملك وبين الساحر راهب، فأتى الغلام على الراهب فجلس إليه فسمع من كلامه فأعجبه نحوه فكان إذا مر بالراهب جلس إليه فاحتبس، فإذا أتى الساحر ضربه الساحر وقال: ما حبسك؟ وإذا أتى أهله جلس إلى الراهب فيضربه أهله ويقولون: ما حبسك؟ فشكا ذلك إلى الراهب، فقال له: إذا أراد الساحر أن يضربك فقل: حبسني أهلي وإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل: حبسني الساحر، فبينما هم كذلك إذا دابة عظيمة فظيعة قد حبست الناس لا يستطيعون أن يجوزوا، فقال: اليوم أعلم أمر الساحر أفضل أم الراهب، فأخذ حجراً، فقال بسم الله، اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل الدابة، فرماها رمية فقتلها ومضى الناس، فأتى الغلام الراهب فأخبره بذلك، فقال: يا بني أنت أفضل مني وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي من هذه الأدواء، فعمى جليس الملك، فسمع بالغلام فأتاه، وأتاه بهدايا كثيرة، فقال: اشفني ولك ما هاهنا، فقال له: ما أشفي أنا أحداً، إنما يشفي الله –عز وجل- إن آمنت بالله دعوت لك الله فشفاك، فآمن فدعا له فشفاه، فجلس إلى الملك نحو ما كان يجلس، فقال له الملك: يا فلان من رد عليك بصرك، قال: ربي، قال: أنا؟ قال: لا، قال: لك رب غيري؟ قال: نعم ربي وربك الله، فأخذه بالعذاب حتى دل على الغلام، فبعث إلى الغلام، فقال: أي بني بلغ من سحرك أنك تبرئ الأكمه والأبرص وتداوي من هذه الأدواء، فقال الغلام: ما أشفي أنا أحداً إنما يشفي الله –عز وجل-، فقال له: ألك رب غيري؟ قال: نعم، ربي وربك الله، فلم يزل يعذبه حتى دل على -[288]- الراهب فبعث إليه، فقال له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه، قال: وقال للأعمى: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه، وقال للغلام: ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى قومٍ وقال: اذهبوا به فاصعدوا به إلى جبل كذا وكذا، فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فدهدهوه، فذهبوا به فلما بلغوا ذروة الجبل قال: اللهم اكفنيهم بما شئت فتدهدؤوا أجمعين وجاء الغلام حتى دخل على الملك، قال: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله، فبعث معه نفراً، فقال: لججوه في البحر، فإذا بلغتم اللجة فإن رجع عن دينه وإلا فغرقوه، فذهبوا به فلما بلغوا اللجة قال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا أجمعون، وجاء الغلام حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال له الغلام: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به وإلا فلا تستطيع أن تقتلني، فقال: ما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيدٍ ثم تصلبني على جذعٍ ثم تأخذ سهماً من كنانتي ثم تقول: بسم الله رب الغلام، ففعل فأخذ سهماً من كنانته فوضعه في كبد قوسه فقال: بسم الله رب الغلام فرماه رميةً فوقع السهم في صدغه، فوضع يده على موضع السهم، فقتله، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فقيل له: ما صنعت؟ قد والله نزل بك ما كنت تحذره قد آمن الناس كلهم، فأمر بأفواه السكك فخدت فيها الأخدود وأضرم فيها النيران، وقال: من رجع عن دينه وإلا فأقحموه فيها، فجعلوا يقتحمون فيها حتى جاءت امرأة بصبي لها فتقاعست، فقال لها الصبي: اصبري يا أماه إنك على الحق فاقتحمته)) .
قوله: فأعجبه نحوه: أي سمته وسيرته. وقوله: فظيعة: أي هائلة، وذروة الجبل: أعلاه. فدهدهوه: فدحرجوه ودوروه، -[289]- فتدهدؤوا: فتدحرجوا وتدوروا وكأن الهمزة بدل من الهاء، وقوله: لججوا: أي اذهبوا به إلى لجة البحر وهي معظم الماء، فانكفأت: فانقلبت، فأقحموه: فألقوه بشدة، فتقاعست: أي تأخرت وتنحت، فخدت: فشقت، والأخدود: الحفرة.

نام کتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة نویسنده : الأصبهاني، إسماعيل    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست