responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة نویسنده : الأصبهاني، إسماعيل    جلد : 2  صفحه : 258
1542- قال: وأخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، ثنا يوسف بن سعيد، ثنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول: سمعت عائشة –رضي الله عنها- تحدث، قالت:
((ألا أحدثكم عني وعن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: بلى، قالت: لما كانت ليلتي التي هو عندي –يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - انقلب فوضع نعليه عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت، ثم انتعل رويداً، وأخذ رداءه رويداً، ثم فتح الباب رويداً، وخرج رويداً، وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، وانطلقت في أثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت وسبقته، فليس إلا أني اضطجعت فدخل فقال: ما لك حشياً رابية؟ قالت: لا، قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فأخبرته الخبر، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، قالت: فلمزني في صدري لمزة أوجعتني ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله، قالت: مهما يكتم الناس فقد -[259]- علمه الله، قال: فإن جبريل –عليه السلام- أتاني حين رأيت ولم يدخل علي وقد وضعت ثيابك فناداني فأخفى منك فأجبته فأخفيت منك أن قد رقدت، وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي، فأمرني أن آتي البقيع فأستغفر لهم، قلت: كيف أقول يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله لاحقون)) .
قوله: (إلا ريثما ظن) : أي إلا قدر ما ظن، وقوله: (ثم انتعل رويداً) : أي متمهلاً غير مستعجل، (الدرع) : قميص المرأة، (الإحضار) : نوع من الإسراع وكذلك الهرولة، وقوله (حشياً رابية) : أي قد وقع عليك الحشا والربو، يقال: حشا يحشي إذا أصابه البهر، وهو أن يغلب عليه النفس من عدو أو جهدٍ، (السواد) : الخيال والشخص، وقوله: (فلمزني) : أي فضربني، وقوله: (وقد وضعت ثيابك) : أي في تلك الحال، و (الحيف) : الجور.

نام کتاب : الترغيب والترهيب لقوام السنة نویسنده : الأصبهاني، إسماعيل    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست