responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة نویسنده : البوصيري    جلد : 7  صفحه : 208
قَالُوا: النَّفَرَ الَّذِي رَأَيْنَاكَ تُلْطِفُهُمْ بِذِكْرِكَ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ دُوْنَ الْقَوْمِ. قَالَ: أَيُّهُمْ؟ قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ. قَالَ: عَلِمَ السُّنَّةَ وَقَرَأَ القرآن وكفى به علمًا ثم ختم به عنده فلم يدروا ما يريد بقوله: كفى به علمًا. كفى بعبد الله أم كفى بالقرآن؟ قال: فَحُذَيْفَةُ؟ قَالَ: عُلِّم- أَوْ عُلِّمَ- أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ وَسَأَلَ عَنِ الْمُعْضِلَاتِ حَتَّى عَقَلَ عَنْهَا فَإِنْ سَأَلْتُمُوهُ عَنْهَا تَجِدُوهُ بِهَا عَالِمًا. قَالُوا: فَأَبُو ذر؟ قال: وعاء ملئ علمًا وَكَانَ شَحِيحًا حَرِيصًا: شَحِيحًا عَلَى دِينِهِ حَرِيصًا عَلَى الْعِلْمِ وَكَانَ يُكْثِرُ السُّؤَالَ فَيُعْطَى وَيُمْنَعُ أَمَّا إِنَّهُ قَد مُلِئَ لَهُ فِي وِعَائِهِ حَتَّى امْتَلَأَ. قَالُوا: فَسَلْمَانُ؟ قَالَ: امْرِؤٌ مِنَّا وَإِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ لَكُمُ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ عَلِمَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَأَدْرَكَ الْعِلْمَ الْآخَرَ وَقَرَأَ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ وَكَانَ بَحْرًا لَا يُنْزَفُ. قَالُوا: فَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ؟ قَالَ: ذَاكَ امْرِؤٌ خَلَطَ اللَّهُ الْإِيمَانَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ وَعَظْمِهِ وَشَعْرِهِ وَبَشْرِهِ لَا يُفَارِقُ الْحَقَّ ساعة حيث زال زَالَ مَعَهُ لَا يَنْبَغِي لِلنَّارِ أَنْ تَأْكُلَ منه شيئًا. فقالوا: فحدثنا عنك يأمير الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: مَهْلًا نَهَى اللَّهُ عَنِ التَّزْكِيَةِ. قال: فَقَالَ قَائِلٌ: فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ- يقول: {وأما بنعمة ربك فحدث} قَالَ: فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ بِنِعْمَةِ رَبِّي كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ وَإِذَا سَكَتُّ ابْتُدِيتُ فَبَيْنَ الْجَوَارِحِ مني ملئ عِلْمًا جَمًّا. فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ الْأَعْوَرُ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فَقَالَ: يأمير المؤمنين ما الذاريات ذروا؟ قَالَ: الرِّيَاحُ. قَالَ: فَمَا الْحَامِلَاتِ وِقْرًا؟ قَالَ: السَّحَابُ. قَالَ: فَمَا الْجَارِيَاتُ يُسرا؟ قَالَ: السُّفُنُ. قَالَ: فَمَا الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا؟ قَالَ: الْمَلَائِكَةُ وَلَا تَعُدْ لِمِثْلِ هَذَا لَا تَسْأَلْنِي عَنْ مِثْلِ هَذَا. قَالَ: فما السماء ذات الحبك؟ قَالَ: ذَاكَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ. قَالَ: فَمَا السَّوَادُ الَّذِي فِي جَوْفِ الْقَمَرِ؟ قَالَ: أَعْمَى سَأَلَ عن عمياء ما العلم أردت بهذا ويحك سل تفقهًا ولا تسأل تعنتًا - أَوْ قَالَ تعتُهًا- سَلْ عَمَّا يَعْنِيكَ وَدَعْ مَا لَا يَعْنِيكَ. قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنْ هَذَا لَيَعْنِينِي. قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} السواد الَّذِي فِي جَوْفِ الْقَمَرِ. قَالَ: فَمَا الْمَجَرَّةُ؟ قال: شرج السَّمَاءِ وَمِنْهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ بَمَاءٍ مُنْهَمِرٍ زَمَنَ الْغَرَقِ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ. قَالَ: فَمَا

نام کتاب : إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة نویسنده : البوصيري    جلد : 7  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست