responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكلات موطأ مالك بن أنس نویسنده : البطليوسي    جلد : 1  صفحه : 56
الِاسْتِفْهَام، فأحدثت فِي الْكَلَام ضربا من التَّقْرِير، وَقد يكون الِاسْتِفْهَام الَّذِي لَا تَقْرِير فِيهِ، وَقد يحدث فِي الْكَلَام معنى التوبيخ كَقَوْلِه تَعَالَى: {أفكلما جَاءَكُم رَسُول بِمَا لَا تهوى أَنفسكُم} فَهِيَ تسْتَعْمل على وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: تَقْرِير الْمخبر على بعض مَا أخبر بِهِ.
وَالثَّانِي: عطف كَلَام الْمُخَاطب على كَلَام الْمُحدث.
وَأما التَّقْرِير فَمثل أَن تَقول: جَاءَ زيد وَقَالَ لي كَذَا. فَيَقُول [لَهُ] الْمُخَاطب: أَو قَالَ لَك هَذَا؟ فيستفهمه عَن بعض كَلَامه وَيتْرك بعضه.
وَأما الْعَطف فكقول الْقَائِل: جَاءَنِي زيد. فَيَقُول الْمُخَاطب: أَو قَامَ كَأَنَّهُ زَاد عطف الْقيام على الْمَجِيء الَّذِي نطق بِهِ الْمخبر فَلم يكن مِنْهُ على ثِقَة فاستفهمه عَنهُ، وَقد يكون على ثِقَة فاستفهمه على جِهَة التَّقْرِير والتوبيخ وَنَحْو ذَلِك من الْمعَانِي.
وَقَوله [عَلَيْهِ السَّلَام] " وَإِنَّا إِن شَاءَ الله ". فِيهِ وَجْهَان:
أَحدهمَا: أَن يكون أَرَادَ لاحقون فِي الْإِيمَان لَا فِي الْمَوْت توقيا من الْفِتْنَة فِي الدّين كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز حاكيا عَن نبيه وخليله إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: {واجنبنى وَبنى أَن نعْبد الْأَصْنَام} وَكَذَلِكَ عَن يُوسُف الصّديق [صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ] : {توفنى مُسلما وألحقنى بالصالحين} .

نام کتاب : مشكلات موطأ مالك بن أنس نویسنده : البطليوسي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست