responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكل الحديث وبيانه نویسنده : ابن فورَك    جلد : 1  صفحه : 231
وعَلى هَذَا الْوَجْه يتَأَوَّل معنى الدُّعَاء فَيُقَال إِن المسؤول بِهَذَا الدُّعَاء هُوَ المرجو أَن يحدث عَن رَحمته وَرضَاهُ لَا نفس الرَّحْمَة وَالرِّضَا
وَنَظِير ذَلِك أَيْضا فِي الدُّعَاء قَوْلهم
اللَّهُمَّ اغْفِر لنا علمك فِينَا وشهادتك علينا
وَنَفس الْعلم لَا يغْفر وَكَذَلِكَ نفس الشَّهَادَة وَإِنَّمَا تتَعَلَّق الْمَغْفِرَة بالمعلوم والمشهود
وعَلى ذَلِك يتَأَوَّل قَوْلهم رَضِي الله عَن فلَان ورحمه لِأَن ذَلِك لَيْسَ بِخَبَر عَن تقدم الرِّضَا وَالرَّحْمَة لَهُ وَإِنَّمَا معنى ذَلِك الدُّعَاء والطلب لِأَن يفعل مَا إِذا فعله كَانَ عَن رِضَاهُ وَرَحمته فاختصر اللَّفْظ فِي الدُّعَاء إختصارا وَالْمعْنَى غير مُشكل وَلَا ملبس
وَأما معنى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ رَجَعَ آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهُ هَذِه تحيتك
فَمَعْنَى ذَلِك أَنه رَجَعَ إِلَى مَسْأَلته ومخاطبته وَقد فسره بقوله فَقَالَ لَهُ وَبَين أَن ذَلِك يرجع إِلَى السُّؤَال وَالْخطاب وَلَيْسَ كل رُجُوع رُجُوعا إِلَى الْمَكَان فِي الْمَكَان بل قد يكون ذَلِك رُجُوعا عَن فعل إِلَى فعل وأخذا فِي شَيْء بعد شَيْء وعودا إِلَى مثل مَا كَانَ فِيهِ بَدَأَ من طَرِيق الْفِعْل وَالْحكم لَا من طَرِيق التنقل والتحول من مَكَان إِلَى مَكَان

نام کتاب : مشكل الحديث وبيانه نویسنده : ابن فورَك    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست