responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكل الحديث وبيانه نویسنده : ابن فورَك    جلد : 1  صفحه : 189
إِذا كَانَ مُنْطَلقًا فِيمَا يحدث لَهُ رضَا بِهِ وعَلى هَذِه الطَّرِيقَة يكون معنى الْخَبَر إِن الله عز وَجل قد رَضِي وَطْء الواطئين للمساجد للذّكر وَالصَّلَاة وَأَعَانَهُمْ عَلَيْهِ وَيسر لَهُم التَّقَرُّب بِهِ إِلَيْهِ وَسَهل عَلَيْهِم طَرِيق الْإِخْلَاص فِيهِ كمن يقدم عَلَيْهِ غائبه إِذا ابْتَدَأَ فِي تيسير الْأُمُور الَّتِي يرضاها لَهُ ويحلها بِهِ فَيُقَال لَهُ عِنْد ذَلِك تبشبش لَهُ
وَاعْلَم أَن الْعَرَب كَلَامهم استعادات أَلا ترى إِلَى قَوْله عز وَجل {فأذاقها الله لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف}
بِمَعْنى الإبتلاء والإختبار وَإِن كَانَ أصل الذَّوْق بالفم وَلذَلِك تَقول الْعَرَب
نَاظر فلَانا ذُقْ مَا عِنْده
وَيَقُولُونَ ذُقْ الْقوس بالنزع ليعلم لينها وصلابتها
كَذَلِك قَوْله تبشبش الله وَالله أفرح يرجع مَعْنَاهُ فِي التَّحْقِيق إِلَى إِظْهَار الْأَفْعَال المرضية فِيمَن يَتُوب عَلَيْهِ من الْمعاصِي ويوفقه للطاعة تَشْبِيها بِحَال أَحَدنَا إِذا ظهر لَهُ مَا يسره ويؤنسه وَإِن لم يكن لائقا بِاللَّه عز وَجل وَإِنَّمَا أُرِيد بِهِ التَّقْرِيب على الإفهام بِالْخِطَابِ الْمُعْتَاد الْجَارِي بَين أَهله
وَيحْتَمل أَن يكون صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قصد بِذكر هَذِه الْأَلْفَاظ فِي التَّوْبَة وَالطَّاعَة وَالْعِبَادَة وَحُضُور الْمَسَاجِد وَالذكر ترغيبا فِي التَّوْبَة وحثا على فعلهَا إِذا دَعَا إِلَيْهَا بأقرب مَا يدعى إِلَى مثله من الْأَلْفَاظ لتكثر الدَّوَاعِي إِلَى فعلهَا والمبادرة إِلَيْهَا إِذا خَاطب أَهلهَا

نام کتاب : مشكل الحديث وبيانه نویسنده : ابن فورَك    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست