responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 4025
6249 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَلَا إِنَّ عَيْبَتِيَ الَّتِي آوِي إِلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ كَرِشِيَ الْأَنْصَارُ فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ وَاقْبَلُوا عَنْ مُحْسِنِهِمْ» " رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6249 - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أَلَا ") : لِلتَّنْبِيهِ (" إِنَّ عَيْبَتِي ") ، أَيْ: خَاصَّتِي (" الَّتِي آوِي ") ، أَيْ: أَمِيلُ وَأَرْجِعُ (" إِلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ كَرِشِي ") ، أَيْ: بِطَانَتِي (" الْأَنْصَارُ فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ وَاقْبَلُوا عَنْ ") : وَفِي نُسْخَةٍ: مِنْ (" مُحْسِنِهِمْ ") . وَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الصِّنْفَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَالْأَنْصَارِ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} [الحج: 19] يُحْتَمَلُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْأَخِيرِ، وَالْأَوَّلُ يُفْهَمُ بِالطَّرِيقِ الْأَوْلَى (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ) .

6250 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لَا يُبْغِضُ الْأَنْصَارَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6250 - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " لَا يُبْغِضُ الْأَنْصَارَ ") ، أَيْ: جَمِيعَهُمْ أَوْ جِنْسَهُمْ (" أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) .

6251 - وَعَنْ أَنَسٍ، «عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَقْرِئْ قَوْمَكَ السَّلَامَ فَإِنَّهُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6251 - (وَعَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ) ، أَيْ: زَوْجِ أُمِّهِ (قَالَ: قَالَ لِي) ، أَيْ: بِخُصُوصٍ (رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " أَقْرِئْ ") : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَفِي نُسْخَةٍ كَمَا فِي الْمَصَابِيحِ بِكَسْرِ هَمْزٍ وَفَتْحِ رَاءٍ أَيْ أَبْلِغْ (" قَوْمَكَ السَّلَامَ ") ، فَفِي النِّهَايَةِ يُقَالُ: أَقْرِئْ فُلَانًا السَّلَامَ وَاقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ، وَكَأَنَّهُ حِينَ يُبْلِغُهُ السَّلَامَ يَحْمِلُهُ عَلَى أَنْ يَقْرَأَ السَّلَامَ. وَفِي الْمُغْرِبِ: اقْرَأْ سَلَامِي عَلَى فُلَانٍ وَأَقْرِئْهُ سَلَامِي عَامِّيٌّ، وَفِي الْقَامُوسِ: قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلَامَ: أَبْلَغَهُ كَأَقْرَأَهُ، أَوْ لَا يُقَالُ: أَقْرَأَهُ إِلَّا إِذَا كَانَ السَّلَامُ مَكْتُوبًا. وَفِي الصِّحَاحِ: فُلَانٌ قَرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَأَقْرَأَكَ السَّلَامَ بِمَعْنًى وَأَقْرَأَهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ مُقْرِئٌ، وَفِي الْمِصْبَاحِ: قَرَأْتُ عَلَى زَيْدٍ السَّلَامَ أَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ قِرَاءَةً، وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ. قُلْتَ: اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَتَعْدِيَتُهُ بِنَفْسِهِ خَطَأٌ، فَلَا يُقَالُ اقْرَأْهُ السَّلَامَ، لِأَنَّهُ بِمَعْنَى اتْلُ عَلَيْهِ. وَحَكَى ابْنُ الْقَطَّانِ أَنَّهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ رُبَاعِيًّا، فَيُقَالُ فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ (" فَإِنَّهُمْ ") ، أَيْ: قَوْمَكَ (" مَا عَلِمْتُ ") : مَا: مَوْصُولَةٌ أَيْ بِنَاءً عَلَى مَا عَلِمْتُهُ فِيهِمْ مِنَ الصِّفَاتِ (" أَعِفَّةٌ ") : بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ فَتَشْدِيدٍ جَمْعُ عَفِيفٍ وَهِيَ خَبَرُ إِنَّ وَمَا عَلِمْتُ مُعْتَرِضَةٌ (" صُبُرٌ ") . بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ صَابِرٍ كَبُزُلٍ وَبَازِلٍ، وَفِي نُسْخَةٍ بِضَمٍّ فَتَشْدِيدِ مَفْتُوحَةٍ كَرُكَّعٍ جَمْعُ رَاكِعٍ. - قَالَ الطِّيبِيُّ: " مَا " مَوْصُولَةٌ وَالْخَبَرُ مَخْذُوفٌ أَيِ الَّذِي عَلِمْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ كَذَلِكَ يَتَعَفَّوْنَ عَنِ السُّؤَالِ، وَيَتَحَمَّلُونَ الصَّبْرَ عِنْدَ الْقِتَالِ، وَهُوَ مِثْلُ مَا فِي الْحَدِيثِ يَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ وَيَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ. وَقَالَ شَارِحٌ: " مَا " مَصْدَرِيَّةٌ يَعْنِي أَنَّهُمْ يَتَعَفَّفُونَ وَيَتَحَمَّلُونَ مُدَّةَ عِلْمِي بِحَالِهِمْ، أَوْ فِي عِلْمِي بِحَالِهِمْ أَوْ مَوْصُولَةٌ أَيْ فِيمَا عَلِمْتُ مِنْهُمْ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

6252 - وَعَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَشْكُو حَاطِبًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: كَذَبْتَ، لَا يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ» ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6252 - (وَعَنْ جَابِرٍ، أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ) ، أَيِ: ابْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ (جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَشْكُو حَاطِبًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ) أَيْ: لِكَثْرَةِ مَا ظَلَمَنِي (فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَذَبْتَ) أَيْ حَيْثُ جَزَمْتَ وَأَكَّدْتَ (" لَا يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ ") أَيْ وَمَنْ حَضَرَهُمَا لَا يَدْخُلُ النَّارَ جَزْمًا أَوْ رَجَاءً، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى إِيمَائِهِ خِطَابُهُ فِي عِقَابِهِ بِقَوْلِهِ فِي كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: 1] الْآيَةَ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 4025
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست