responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3976
6154 - وَعَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: " «أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6154 - (وَعَنْهُ) : - أَيْ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ) ، أَيْ: لِأَجْلِهِمْ وَفِي حَقِّهِمْ (" أَنَا حَرْبٌ ") ، أَيْ: مُحَارِبٌ، وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأَمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ (" لِمَنْ حَارَبَهُمْ ") جَعَلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفْسَهُ نَفْسَ الْحَرْبِ مُبَالَغَةً كَرَجُلٍ عَدْلٍ (" وَسِلْمٌ ") : بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَيُفْتَحُ أَيْ مُسَالِمٌ وَمُصَالِحٌ (" لِمَنْ سَالَمَهُمْ ") . وَالْمَعْنَى: مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَنِي. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

6155 - وَعَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُ: أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَتْ: فَاطِمَةُ. فَقِيلَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ: زَوْجُهَا إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6155 - (وَعَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ) بِالتَّصْغِيرِ فِيهِمَا قَالَ الْمُؤَلِّفُ: تَيْمِيٌّ مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ السَّخَاوِيُّ: سَمِعَ عُمَرَ وَعَائِشَةَ، رَوَى عَنْهُ الْعَلَاءُ بَنُ صَالِحٍ، وَصَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى (قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُ) ، أَيْ: أَنَا، وَفِي نُسْخَةٍ بِصِيغَةِ التَّأْنِيثِ أَيْ عَمَّتِي (أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَتْ) ، أَيْ: عَائِشَةُ (فَاطِمَةُ) أَيْ هِيَ كَانَتْ أَحَبَّ (فَقِيلَ: مِنَ الرِّجَالِ) ؟ أَيْ هَذَا جَوَابُكِ مِنَ النِّسَاءِ فَمَنْ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الرِّجَالِ؟ (قَالَتْ: زَوْجُهَا، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَفِي الرِّيَاضِ «عَنْ عَائِشَةَ، سُئِلَتْ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ: فَاطِمَةُ فَقِيلَ مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ: زَوْجُهَا؛ إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا،» أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَفِي الْأَزْهَارِ رَوَاهُ السُّدِّيُّ وَقَالَ الْحَاكِمُ: السُّدِّيُّ شِيعِيٌّ يَسُبُّ الشَّيْخَيْنِ. اهـ.
وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ السُّدِّيَّ شَخْصَانِ: كَبِيرٌ وَهُوَ سُنِّيٌّ، وَصَغِيرٌ وَهُوَ رَافِضِيٌّ. قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي شَرْحِ التَّقْرِيبِ: مِنْ إِمَارَاتِ كَوْنِ الْحَدِيثِ مَوْضُوعًا أَنْ يَكُونَ الرَّاوِي رَافِضِيًّا، وَالْحَدِيثُ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ. قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ عَلِيُّ بْنُ عِرَاقٍ فِي كِتَابِ: تَنْزِيهِ الشَّرِيعَةِ الْمَرْفُوعَةِ عَنِ الْأَخْبَارِ الشَّنِيعَةِ الْمَوْضُوعَةِ، أَوْ فِي ذَمِّ مَنْ حَارَبَهُمْ، وَذَكَرَ بَعْضُ شُيُوخِي أَنَّهُ رَوَى عَنْ شَيْخِهِ الْحَافِظِ الْمُحَدِّثِ الْبُرْهَانِ النَّاجِي بِالنُّونِ أَنَّ مِنْ أَمَارَاتِ الْمَوْضُوعِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ، وَأُعْطَى ثَوَابُ نَبِيٍّ أَوِ النَّبِيِّينَ وَنَحْوِهِمَا. قُلْتُ: كَلَامُ السُّيُوطِيِّ وَابْنِ عِرَاقٍ لَيْسَ عَلَى الْإِطْلَاقِ، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُقَيَّدًا بِمَا إِذَا وُجِدَ فِيهِ مُبَالَغَةٌ زَائِدَةٌ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ فِي مَدْحِ أَهْلِ الْبَيْتِ أَوْ ذَمِّ أَعْدَائِهِمْ، وَإِلَّا فَفَضْلُ أَهْلِ الْبَيْتِ وَذَمُّ مَنْ حَارَبَهُمْ أَمْرٌ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ عِنْدَ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ وَأَكَابِرِ أَئِمَّةِ الْأُمَّةِ، ثُمَّ لَا يَلْزَمُ مِنْ أَكْثَرِيَّةِ الْمَحَبَّةِ تَحَقُّقُ الْأَفْضَلِيَّةِ إِذْ مَحَبَّةُ الْأَوْلَادِ، وَبَعْضِ الْأَقَارِبِ أَمْرٌ جِبِلِيٌّ مَعَ الْعِلْمِ الْقَطْعِيِّ بِأَنَّ غَيْرَهُمْ قَدْ يُوجَدُ أَفْضَلَ مِنْهُمْ وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَجَانِبِ فَالْأَفْضَلِيَّةُ تُوجِبُ زِيَادَةَ الْمَحَبَّةِ، وَبِهَذَا يَنْدَفِعُ الْإِشْكَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْأَحْوَالِ.

6156 - وَعَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، «أَنَّ الْعَبَّاسَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُغْضَبًا وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: " مَا أَغْضَبَكَ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشَرَةٍ. وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ؟ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ " ثُمَّ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ! مَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَفِي " الْمَصَابِيحِ " عَنِ الْمُطَّلِبِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6156 - (وَعَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ) أَيِ ابْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ الْهَاشِمِيِّ سَكَنَ الْمَدِينَةَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ عَنْهَا إِلَى دِمَشْقَ وَمَاتَ بِهَا سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي فَصْلِ الصَّحَابَةِ. (أَنَّ الْعَبَّاسَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُغْضَبًا) : بِصِيغَةِ الْمَفْعُولِ (وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: " مَا أَغْضَبَكَ ") ؟ أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ جَعَلَكَ غَضْبَانَ؟ (قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَنَا) ، أَيْ: مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ (وَلِقُرَيْشٍ) ، أَيْ: بَقِيَّتِهِمْ (إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشَرَةٍ) عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ مِنَ الْإِبْشَارِ. وَرُوِيَ مِنَ التَّبْشِيرِ، وَعَلَيْهِ بَعْضُ النُّسَخِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: كَذَا فِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ، وَفِي جَامِعِ الْأُصُولِ مُسْفِرَةٍ يَعْنِي عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْإِسْفَارِ بِمَعْنَى مُضِيئَةٍ. قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3976
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست