responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3953
الْفَصْلُ الثَّانِي
6118 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الْفَصْلُ الثَّانِي
6118 - (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) : قَالَ الْمُؤَلِّفُ: يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيَّ الْقُرَشِيَّ، أَسْلَمَ قَدِيمًا عَلَى يَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ الْهِجْرَتَيْنِ، وَشَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَثَبَتَ يَوْمَ أُحُدٍ وَصَلَّى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَلْفَهُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَأَتَمَّ مَا فَاتَهُ، كَانَ طَوِيلًا رَقِيقَ الْبَشَرَةِ أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِالْحُمْرَةِ ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ أَقْنَى، أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ بِعِشْرِينَ جِرَاحَةٍ أَوْ أَكْثَرَ، فَأَصَابَهُ بَعْضُهَا فِي رِجْلِهِ فَعَرَجَ، وُلِدَ بَعْدَ الْفِيلِ بِعَشْرِ سِنِينَ، وَمَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ سَنَةً، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ. وَفِي الرِّيَاضِ: كَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيلَ عَبْدُ الْكَعْبَةِ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ الصَّادِقُ الْبَارُّ؛ ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» ) . الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا التَّرْتِيبَ هُوَ الْمَذْكُورُ عَلَى لِسَانِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا يُشْعِرُ إِلَيْهِ ذِكْرُ اسْمِ الرَّاوِي بَيْنَ الْأَسْمَاءِ، وَإِلَّا كَانَ مُقْتَضَى التَّوَاضُعِ أَنْ يَذْكُرَهُ فِي آخِرِهِمْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي تَرْتِيبِ الْبَقِيَّةِ مِنَ الْعَشَرَةِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . أَيْ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

6119 - وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6119 - (وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ -) : وَكَذَا أَحْمَدُ وَالضِّيَاءُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ) ، قَالَ الْمُؤَلِّفُ: يُكَنَّى سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الْأَعْوَرِ الْعَدَوِيَّ، أَسْلَمَ قَدِيمًا وَشَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرَ بَدْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ طَلْحَةَ يَطْلُبَانِ خَبَرَ عِيرِ قُرَيْشٍ، وَضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَهْمٍ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ أُخْتُ عُمَرَ تَحْتَهُ، وَبِسَبَبِهَا كَانَ إِسْلَامُ عُمَرَ، كَانَ آدَمَ طُوَالًا أَشْعُرَ، مَاتَ بِالْعَقِيقِ، فَحُمِلَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَلَهُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ اهـ. وَلَمْ يَذْكُرِ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثًا يَدُلُّ عَلَى مَنَاقِبِهِ مُنْفَرِدًا اكْتِفَاءً بِمَا سَبَقَ عَنْهُ فِي بَابِ الْكَرَامَاتِ، وَفِي الرِّيَاضِ «عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ابْنِ عَمِّ أَبِيهِ، كَانَ أَبُوهُ زَيْدٌ يَطْلُبُ دِينَ الْحَنِيفِيَّةِ دِينَ إِبْرَاهِيمَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ، وَكَانَ لَا يَذْبَحُ لِلْأَنْصَابِ وَلَا يَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَلَا الدَّمَ، وَخَرَجَ يَطْلُبُ الدِّينَ هُوَ وَوَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ فَتَنَصَّرَ وَرَقَةُ وَأَبَى هُوَ التَّنَصُّرَ، فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: إِنَّكَ تَطْلُبُ دِينًا مَا هُوَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ الْيَوْمَ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَيُصَلِّي إِلَى الْكَعْبَةِ وَكَانَ زَيْدٌ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: خَرَجَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَزَيْدُ بْنُ عَمْرٍو يَطْلُبَانِ الدِّينَ حَتَّى مَرَّا بِالشَّامِ، فَأَمَّا وَرَقَةُ فَتَنَصَّرَ، وَأَمَّا زَيْدٌ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الدِّينَ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الْمَوْصِلَ، فَإِذَا هُوَ بِرَاهِبٍ. قَالَ: مَا تَطْلُبُ؟ قَالَ: الدِّينَ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ. فَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا وَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا. فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ سَيَظْهَرُ لِأَرْضِكَ فَأَقْبَلَ وَهُوَ يَقُولُ: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا تَعَبُّدًا وَرِقًّا، مَهْمَا يُجَشِّمُنِي - أَيْ يُحَمِّلُنِي وَيُكَلِّفُنِي - فَإِنِّي جَاشِمٌ عُذْتُ بِمَا عَاذَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ. قَالَ: وَمَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ يَأْكُلَانِ مِنْ سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَدَعَوَاهُ إِلَى الْغَدَاءِ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي إِنِّي لَا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ. قَالَ: فَمَا رُؤِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ يَأْكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ حَتَّى بُعِثَ. قَالَ: فَأَتَاهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ: إِنَّ زَيْدًا كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ؛ اسْتَغْفِرْ لَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ وَقَالَ: إِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً» أَخْرَجَهُ ابْنُ عُمَرَ. وَعَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَانَ يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ: لَا تَقْتُلْهَا وَأَنَا أَكْفِيكَ مُؤْنَتَهَا، فَيَأْخُذَهَا فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا: إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مُؤْنَتَهَا. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ. وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} [الزمر: 17] نَزَلَتْ فِي ثَلَاثَةِ فَهُمْ كَانُوا يُوَحِّدُونَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ -: زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ بِغَيْرِ كِتَابٍ وَلَا نَبِيٍّ. أَخْرَجَهُ الْوَاحِدِيُّ وَأَبُو الْفَرَجِ فِي أَسْبَابِ النُّزُولِ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3953
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست