responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3943
أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْيَمَنِ فَجَافَانِي فِي سَفَرِي، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَظَهَرَتْ شِكَايَتُهُ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِي أَمَدَّ بِي عَيْنَيْهِ يَقُولُ: حَدَّدَ إِلَيَّ النَّظَرَ حَتَّى إِذَا جَلَسْتُ قَالَ: يَا عَمْرُو، وَاللَّهِ لَقَدْ آذَيْتَنِي. قُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُؤْذِيَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: " «بَلَى مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدَ آذَانِي» " أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ: " «أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا سَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَحَبِيبُكَ حَبِيبِي وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، الْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ» ". أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي وَمَنْ سَبَّنِي فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ سَبَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخَرِهِ» ". أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَلَالِيُّ. وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي» " أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ. وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِمَحْضَرٍ مِنْ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَتَعْرِفُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ؟ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا تَذْكُرْ عَلِيًّا إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنَّكَ إِنْ تَنْقُصْهُ آذَيْتَ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ. وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «اشْتَكَى النَّاسُ عَلِيًّا يَوْمًا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِينَا خَطِيبًا فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَشْكُوا عَلِيًّا فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأَحْسَنُ فِي ذَاتِ اللَّهِ " أَوْ قَالَ: " فِي سَبِيلِ اللَّهِ» " أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.

6102 - وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «فِيكَ مَثَلٌ مِنْ عِيسَى، أَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَتْ لَهُ ". ثُمَّ قَالَ: يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي» . رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6102 - (وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي) ، أَيْ: مَخْصُوصًا بِهِ (النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " فِيكَ مَثَلٌ ") ، أَيْ: فِي حَقِّكَ شَبَهٌ (" مِنْ عِيسَى ") ، أَيْ: مِنْ وِجْهَيْنِ مُتَعَارِضَيْنِ لِقَوْمَيْنِ مُتَخَالِفَيْنِ (" أَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ ") ، أَيْ: بُغْضًا مُفْرِطًا (" حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ") : مِنْ بَهَتَهُ كَمَنَعَهُ قَالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَفْعَلْ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمُ افْتَرَوْا عَلَيْهَا بِأَنْ نَسَبُوهَا إِلَى الزِّنَا. (" وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى ") ، أَيْ: حُبًّا بَلِيغًا (" «حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَتْ لَهُ» ") أَيْ: مَعَ اخْتِلَافٍ لَهُمْ فِي تِلْكَ الْمَنْزِلَةِ (ثُمَّ قَالَ) ، أَيْ: عَلِيٌّ مَوْقُوفًا (يَهْلِكُ فِيَّ) ، أَيْ: يَضِلُّ فِي حَقِّي (رَجُلَانِ) ، أَيْ: أَحَدُهُمَا رَافِضِيٌّ، وَالْآخَرُ خَارِجِيٌّ (مُحِبٌّ مُفْرِطٌ) : بِضَمٍّ فَسُكُونٍ أَيْ: مُبَالِغٌ عَنِ الْحَدِّ (يُقَرِّظُنِي) : بِكَسْرِ الرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ أَيْ: يَمْدَحُنِي (بِمَا لَيْسَ فِيَّ) ، أَيْ: بِتَفْضِيلِي عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ أَوْ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ أَوْ بِإِثْبَاتِ الْأُلُوهِيَّةِ كَطَائِفَةِ النُّصَيْرِيَّةِ. (وَمُبْغِضٌ) : وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلْ هُنَا مُفْرِطٌ لِأَنَّ الْبُغْضَ بِأَصْلِهِ مَمْنُوعٌ بِخِلَافِ أَصْلِ الْحُبِّ فَإِنَّهُ مَمْدُوحٌ (يَحْمِلُهُ) ، أَيْ: يَبْعَثُهُ وَيُكْسِبُهُ (شَنَآنِي) : بِفَتْحَتَيْنِ وَيُسَكَّنُ الثَّانِي، وَحُكِيَ تَرْكُ الْهَمْزِ أَيْ: عَدَاوَتِي (عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي) . أَيْ: يَتَكَلَّمَ عَلَيَّ بِالْبُهْتَانِ وَيَنْسُبَ إِلَيَّ الزُّورَ وَالْعِصْيَانَ (رَوَاهُ أَحْمَدُ) . أَيْ: فِي الْمُسْنَدِ وَعَنْهُ قَالَ: لَيُحِبُّنِي أَقْوَامٌ حَتَّى يَدْخُلُوا النَّارَ فِي حُبِّي، وَيُبْغِضُنِي أَقْوَامٌ حَتَّى يَدْخُلُوا النَّارَ فِي بُغْضِي، رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ وَعَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: اللَّهُمَّ الْعَنْ كُلَّ مُبْغِضٍ لَنَا وَكُلَّ مُحِبٍّ لَنَا غَالٍ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ.

6103 - وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمٍّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا بَلَى، قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟ " قَالُوا: بَلَى. قَالَ: " اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ: هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6103 - (وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا نَزَلَ) ، أَيْ: فِي مَرْجِعِهِ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي حَالِ كَمَالِ أَصْحَابِهِ مِنَ الِاجْتِمَاعِ (بِغَدِيرِ خُمٍّ) : بِضَمِّ خَاءٍ وَتَشْدِيدِ مِيمٍ اسْمٌ لِغَيْضَةٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْجُحْفَةِ عِنْدَهَا غَدِيرٌ مَشْهُورٌ يُضَافُ إِلَى الْغَيْضَةِ (أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ: (" «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ» ") ، أَيْ: بِجِنْسِهِمْ (" مِنْ أَنْفُسِهِمْ ") ؟ وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 6]

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3943
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست