responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3913
6059 - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6059 - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ) : الْكُهُولُ: بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ الْكَهْلِ، وَهُوَ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ مَنْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِلَى إِحْدَى وَخَمْسِينَ فَاعْتَبَرَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا حَالَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ كَهْلٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} [النساء: 2] وَقَالَ شَارِحٌ: يَعْنِي الْكُهُولَ عِنْدَ الدُّخُولِ، وَهُوَ مَعْلُولٌ مَدْخُولٌ، وَقِيلَ: سَيِّدَا مَنْ مَاتَ كَهْلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا كَهْلٌ، بَلْ مَنْ يَدْخُلُهَا ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَإِذْ كَانَا سَيِّدَيِ الْكُهُولِ، فَأَوْلَى أَنْ يَكُونَا سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِهَا اهـ. وَفِيهِ بَحْثَانِ لَا يَخْفَيَانِ. (مِنَ الْأَوَّلِينَ) أَيْ: مِنْ أَوْلِيَاءِ الْأُمَمِ الْمُتَقَدِّمِينَ فَيَكُونَانِ أَفْضَلَ مِنْ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَمُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ وَمِنَ الْخَضِرِ أَيْضًا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُ وَلِيٌّ. (وَالْآخِرِينَ) أَيْ: مِنْ أَوْلِيَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَعُلَمَائِهِمْ وَشُهَدَائِهِمْ (إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ) . فَخَرَجَ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَكَذَا الْخَضِرُ عَلَى الْقَوْلِ بِنُبُوَّتِهِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . أَيْ عَنْ أَنَسٍ.

6060 - وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ - عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6060 - (وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) . وَفِي " الْجَامِعِ الصَّغِيرِ ": رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَأَبُو يَعْلَى وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ أَنَسٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ جَابِرٍ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَفِي الرِّيَاضِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، يَا عَلِيُّ، لَا تُخْبِرْهُمَا) » أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَأَخْرَجَهُ عَنْ أَنَسٍ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَقَالَ: (سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَشَبَابِهَا بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ) . وَأَخْرَجَهُ الْمُخْلِصُ الذَّهَبِيُّ وَلَمْ يَقُلْ شَبَابِهَا وَزَادَ: قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ حَتَّى مَاتَا، وَلَوْ كَانَا حَيَّيْنِ مَا حَدَّثْتُ بِهِ، وَقَوْلُهُ: (وَلَا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ) رُبَّمَا سَبَقَ إِلَى الْوَهْمِ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - خَشِيَ عَلَيْهِمَا الْعُجْبَ وَالْأَمْنَ، وَذَلِكَ وَإِنْ كَانَ مِنْ طَبْعِ الْبَشَرِيَّةِ إِلَّا أَنَّ مَنْزِلَتَهُمَا عِنْدَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْلَى مِنْ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ وَاللَّهِ لَا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ قَبْلِي لِأُبَشِّرَهُمَا بِنَفْسِي فَيَبْلُغُهُمَا السُّرُورُ مِنِّي، وَإِنَّمَا قَالَ: سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، مَعَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ شَبَابٌ إِشَارَةً إِلَى كَمَالِ الْحَالِ، فَإِنَّ الْكَهْلَ أَكْمَلُ الْإِنْسَانِيَّةِ عَقْلًا مِنَ الشَّبَابِ، وَمَدَارِجُ الْجَنَّةِ عَلَى قَدْرِ الْعُقُولِ، كَمَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَعَلِيٍّ: (يَا عَلِيُّ إِذَا تَقَرَّبَ النَّاسُ بِأَنْوَاعِ الْبِرِّ فَتَقَرَّبْ أَنْتَ بِأَنْوَاعِ الْعَقْلِ) أَخْرَجَهُ الْخُجَنْدِيُّ. وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَقْبَلَ أَحَدُهُمَا أَخَذَ بِيَدِ صَاحِبِهِ فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَيْنِ الْمُقْبِلَيْنِ) » . رَوَاهُ الْغَيْلَانِيُّ.

6061 - وَعَنْ حُذَيْفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «إِنِّي لَا أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ؟ فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6061 - (وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إِنِّي لَا أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ) ؟ وَفِي رِوَايَةٍ إِلَّا قَلِيلًا، قَالَ الطِّيبِيُّ: مَا اسْتِفْهَامِيَّةٌ أَيْ: لَا أَدْرِي كَمْ مُدَّةُ بَقَائِي فِيكُمْ قَلِيلٌ أَمْ كَثِيرٌ وَفِيهِ تَعْلِيقٌ (فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ) : بِاللَّامَيْنِ لِلْإِشْعَارِ لِأَنَّهُ تَثْنِيَةُ الَّذِي (مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ) . بَدَلٌ مِنَ اللَّذَيْنِ، وَفِي رِوَايَةٍ وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَفِي الْجَامِعِ: ( «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ» ) . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ حُذَيْفَةَ وَزَادَ الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ الْقَصَّارُ: (فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الْمَمْدُودُ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا تَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3913
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست