responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3889
وَمِمَّا يُنَاسِبُهُ، مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَأَنَا أَحْمَدُ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَأُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (سَلْ تُعْطَ) وَلَمْ أَسْمَعْهُ فَأَدْلَجَ أَبُو بَكْرٍ فَسَرَّنِي بِمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ أَتَانِي عُمَرُ فَأَخْبَرَنِي بِمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ. قَالَ عُمَرُ: مَا اسْتَبَقْنَا بِخَيْرٍ إِلَّا قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ إِنَّهُ كَانَ سَبَّاقًا لِلْخَيْرَاتِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا صَلَّيْتُ فَرِيضَةً وَلَا تَطَوُّعًا إِلَّا دَعَوْتُ اللَّهَ فِي دُبُرِ صَلَاتِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَعْلَى جَنَّاتِ الْخُلْدِ، وَأَنَا أَرْجُو، أَنْ أَكُونَ دَعَوْتُ بِهِنَّ الْبَارِحَةَ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ شَاهِينَ. وَعَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ جَمَعَ قِرَاءَةَ ابْنِ مَسْعُودٍ لَيْلًا: « (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا فَلْيَقْرَأْهُ كَمَا يَقْرَأُهُ ابْنُ أُمِّ عَبْدِ) فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَيْهِ لِأُبَشِّرَهُ فَقَالَ: قَدْ سَبَقَ أَبُو بَكْرٍ. قَالَ: مَا سَابَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي» : أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَمَعْنَاهُ فِي (الصَّحِيحَيْنِ) .

6031 - وَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (أَنْتَ عَتِيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ) . فَيَوْمَئِذَ سُمِّيَ عَتِيقًا» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6031 - (وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ) أَيْ: رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (أَنْتَ عَتِيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ) فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيقًا) . قَالَ الرَّاغِبُ: الْعَتِيقُ الْمُتَقَدِّمُ فِي الزَّمَانِ أَوِ الْمَكَانِ أَوِ الرُّتْبَةِ، وَلِذَا قِيلَ لِلْقَدِيمِ عَتِيقٌ، وَالْكَرِيمِ عَتِيقٌ، وَلِمَنْ خَلَا عَنِ الرِّقِّ عَتِيقٌ اه. وَسُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ لِكَرَمِهِ، أَوْ لِقِدَمِ زَمَانِهِ أَوْ لِرُتْبَةِ مَكَانِهِ، أَوْ لِأَنَّهُ عُتِقَ عَنِ الطُّوفَانِ، أَوْ عَنْ تَصَرُّفِ الْجَبَابِرَةِ ثُمَّ قَالَهُ: فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيقًا أَيْ لُقِّبَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَبِي قُحَافَةَ بِضَمِّ الْقَافِ ابْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرَّةَ، وَصَلَ بِالْأَبِ السَّابِعِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ» ) . شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَلَمْ يُفَارِقْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا إِسْلَامٍ، وَهُوَ أَوَّلُ الرِّجَالِ إِسْلَامًا كَانَ أَبْيَضَ نَحِيفًا خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ، مَعْرُوقَ الْوَجْهِ، غَائِرَ الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئَ الْجَبْهَةِ، لَهُ وَلِأَبَوَيْهِ وَوَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ صُحْبَةٌ، وَلَمْ يَجْتَمِعْ هَذَا لِأَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ. كَانَ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفِيلِ بِسِتِّينَ وَأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ إِلَّا أَيَّامًا، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَلَهُ ثَلَاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، وَأَوْصَى أَنْ تُغَسِّلَهُ زَوْجَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، فَغَسَّلَتْهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَكَانَتْ خِلَافَتُهُ سَنَتَيْنِ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، وَرَوَى عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَلَمْ يُرْوَ عَنْهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلَّا الْقَلِيلُ لِقِلَّةِ مُدَّتِهِ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

6032 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ آتِي أَهْلَ الْبَقِيعِ فَيُحْشَرُونَ مَعِي، ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى أُحْشَرَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ» ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6032 - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. ( «أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ» ) . أَيْ مِنَ الْخَلْقِ (ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ) ، أَيْ: مِنْ أُمَّتِي أَوْ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ مُطْلَقًا (ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ آتِي) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّمِ أَيْ أَجِيءُ (أَهْلَ الْبَقِيعِ) : وَهُوَ مَقْبَرَةُ الْمَدِينَةِ (فَيُحْشَرُونَ مَعِي) ، أَيْ يُجْمَعُونَ. قَالَ تَعَالَى: {وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى} [طه: 59] ، ( «ثُمَّ أنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى أُحْشَرَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ» ) . أَيْ بَيْنَ أَهْلِيهِمَا فِي مَحْشَرِ الْقِيَامَةِ. وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى مَا رُوِيَ: مَنْ أَحَبَّ قَوْمًا حُشِرَ مَعَهُمْ. وَقَالَ الطِّيبِيُّ! أَيْ: أُجْمَعُ مَعَهُمْ بَيْنَ حَرَمِ مَكَّةَ وَحَرَمِ الْمَدِينَةِ. وَقَالَ شَارِحٌ، أَيْ: أُجْمَعُ أَنَا وَهُمْ حَتَّى يَكُونَ لِي وَهُمُ اجْتِمَاعٌ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ اه. وَذَلِكَ بِظَاهِرِهِ مُخَالِفٌ لِقَوْلِهِ: أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ لِأَنَّ كَلَامَهُمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَجَّهُ إِلَى حَرَمِ مَكَّةَ، وَأَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ يَتَوَجَّهُونَ إِلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَحْصُلُ الِاجْتِمَاعُ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ، وَالظَّاهِرُ مِنْ كَلَامِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ يَنْتَظِرُهُمْ فِي الْبَقِيعِ إِلَى أَنْ يَجْتَمِعُوا فَيَتَوَجَّهُوا إِلَى الْمَحْشَرِ، وَهُوَ أَرْضُ الشَّامِ فَيَجْتَمِعُونَ هُنَاكَ مَعَ سَائِرِ الْأَنَامِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي (الْجَامِعِ) إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ. وَقَالَ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَهَذَا وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ أَنْسَبَ أَنْ يُذْكَرَ فِي مَنَاقِبِ الشَّيْخَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3889
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست