responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3866
قَوْلُهُ: (سَمِعْتُهُ يَقُولُ) : بَيَانٌ أَوْ بَدَلٌ لِقَوْلِهِ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِالْجُمْلَةِ هُوَ تَفْصِيلٌ لِلْخِصَالِ الثَّلَاثِ وَالْخِصَالُ الثَّلَاثُ أَحَدُهَا قَوْلُهُ: (هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ) . أَيْ: حِينَ ظُهُورِهِ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِوُجُودِهِمْ إِلَى زَمَانِهِ بِكَثْرَةٍ (قَالَ) أَيْ: أَبُو هُرَيْرَةَ (وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا) ، شَرَّفَهُمْ بِإِضَافَتِهِمْ إِلَى نَفْسِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهَذِهِ ثَانِيَتُهَا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (وَكَانَتْ سَبِيَّةٌ) : بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ فَتَشْدِيدِ تَحْتِيَّةٍ أَيْ: أَسِيرَةٌ (مِنْهُمْ عِنْدَ عَائِشَةَ) : قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ اسْتِرْقَاقِ الْعَرَبِ اه. وَفِي اسْتِدْلَالِهِ نَظَرٌ لَا يَخْفَى. (فَقَالَ) أَيِ: النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - (أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا مِنْ وُلُدِ إِسْمَاعِيلَ) : بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونٍ جَمْعُ وَلَدٍ، ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ. وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِهَا، فَفِي (الصِّحَاحِ) : الْوَلَدُ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا، وَكَذَلِكَ الْوُلُدُ بِالضَّمِّ، وَقَدْ يَكُونُ الْوَلَدُ جَمْعَ الْوَلَدِ كَالْأَسَدِ وَالْأُسْدِ، وَهَذِهِ ثَالِثَتُهَا، فَإِنَّهُ دَلَّ عَلَى أَنَّ فَضِيلَتَهُمْ لِكَوْنِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
الْفَصْلُ الثَّانِي

الْفَصْلُ الثَّانِي
5988 - عَنْ سَعْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ» ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5988 - (عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (مَنْ يُرِدْ) مِنَ الْإِدَارَةِ أَيْ: مَنْ يَقْصِدْ (هَوَانَ قُرَيْشٍ) أَيْ: ذُلَّهُمْ وَإِهَانَتَهُمْ (أَهَانَهُ اللَّهُ) . أَيْ: أَذَلَّهُ وَأَخْزَاهُ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَكَذَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) ، وَالْحَاكِمُ فِي (مُسْتَدْرَكِهِ) .

5989 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «اللَّهُمَّ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالًا، فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالًا» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5989 - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «اللَّهُمَّ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ» ) أَيْ: يَوْمَ بَدْرِ وَالْأَحْزَابِ (نَكَالًا) : بِفَتْحِ النُّونِ أَيْ: بَلَاءً وَوَبَالًا. وَقَالَ شَارِحٌ: فُسِّرَ هَذَا بِالْقَحْطِ وَالْغَلَاءِ. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: النَّكَالُ الْعِبْرَةُ، وَقِيلَ الْعُقُوبَةُ (فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالًا) ، أَيْ: إِنْعَامًا وَعَطَاءً ثِقَالًا (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

5990 - وَعَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «نَعْمَ الْحَيُّ الْأَسْدُ وَالْأَشْعَرُونَ لَا يَفِرُّونَ فِي الْقِتَالِ وَلَا يَغُلُّونَ، هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5990 - (وَعَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ) : لَمْ يَذْكُرْهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (نِعْمَ الْحَيُّ) أَيِ: الْقَبِيلَةُ (الْأَسْدُ) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: هُوَ بِسُكُونِ السِّينِ، أَبُو حَيٍّ مِنَ الْيَمَنِ، وَيُقَالُ لَهُمُ الْأَزْدُ، وَهُوَ بِالسِّينِ أَفْصَحُ وَهُمَا أَزْدَانَ: أَزْدُ شَنُوءَةَ وَأَزْدُ عُمَانَ اه. وَسَيَأْتِي أَنَّ الْمُرَادَ هُنَا أَزْدُ شَنُوءَةَ (وَالْأَشْعَرُونُ) : وَفِي نُسْخَةٍ: وَالْأَشْعَرِيُّونَ بِإِثْبَاتِ يَاءِ النِّسْبَةِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: هُوَ بِسُقُوطِ الْيَاءِ فِي (جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ) ، وَ (جَامِعِ الْأُصُولِ) ، وَبِإِثْبَاتِهِ فِي (الْمَصَابِيحِ) . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ، تَقُولُ الْعَرَبُ: جَاءَتْكَ الْأَشْعَرُونَ بِحَذْفِ الْيَاءِ (لَا يَفِرُّونَ فِي الْقِتَالِ) أَيْ: فِي حَالِ قِتَالِهِمْ مَعَ الْكُفَّارِ، وَهُوَ حَالٌ مِنَ الْقَبِيلَتَيْنِ عَلَى حَدِّ (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا (وَلَا يَغُلُّونَ) بِفَتْحٍ فَضَمٍّ فَتَشْدِيدٍ أَيْ: وَلَا يَخُونُونَ (فِي الْمَغْنَمِ هُمْ مِنِّي) أَيْ: مِنْ أَتْبَاعِي فِي سُنَنِي وَطَرِيقَتِي أَوْ مِنْ أَوْلِيَائِي (وَأَنَا مِنْهُمْ) .
مِنْ أَوْلِيَائِهِمْ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّهُمْ مُتَّقُونَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [الأنفال: 34] (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) . وَرَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا. الْأَشْعَرُونَ فِي النَّاسِ كَصُرَّةٍ فِيهَا مِسْكٌ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3866
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست